أعلنت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عن موضوع يوم المرأة البحرينية للعام الجاري 2017، الذي سيخصص للاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الهندسي، مشيدة بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتقدير جلالته لدور المرأة وإسهاماتها القيمة في المجالات التنموية كافة ضمن المسيرة الوطنية المباركة التي توجه دفتها تلك الرؤية الملكية السباقة بتطلعاتها لاستمرار الخير والنماء والرخاء لشعب البحرين الوفي برجاله ونسائه.
جاء ذلك خلال لقاء خاص أقيم صباح أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017) بمقر المجلس الأعلى للمرأة، للإعلان عن مجال يوم المرأة البحرينية لهذا العام، حيث استقبلت صاحبة السمو الملكي قرينة العاهل، نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وعدداً من الوزراء والمسئولين بالدولة المعنيين بالشأن الهندسي، وعضوات المجلس الأعلى للمرأة، وعدداً من القيادات والكفاءات النسائية في المجال الهندسي، والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني المختصة.
ورحبت سموها بالحضور، مشيدة بجهود الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في الاهتمام بالمهندسين وتطوير القطاع الهندسي في البحرين، وخاصة أنه من أوائل المهندسين وأول وزير لوزارة الإسكان ومن مؤسسي جمعية المهندسين البحرينية. ونوهت سموها بالتطوير الحضري والعمراني الذي شهدته البلاد الذي كان لمساهماته القيّمة الأثر الكبير والإيجابي، والذي انعكس على المستوى الرفيع للخدمات الإسكانية والمشاريع العمرانية بمملكة البحرين.
وأكدت صاحبة السمو الملكي على أهمية الجهود التي تبذلها مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية بالشأن الهندسي في تعزيز حضور ومشاركة المرأة وجعله جاذباً ومسانداً لتقدمها، وتشجيع المزيد من الفتيات على الانخراط فيه كمجال عمل واعد.
وأشارت خلال الاستقبال إلى أن الاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الهندسي يأتي نظراً لما قدمته المرأة البحرينية من عطاءات مهمة في هذا المجال على مدى قرابة الأربعين عاماً الماضية والتي بدأت في السبعينيات، وبالتحديد في مجال الهندسة الكيميائية والمدنية في العام 1977، والهندسة المعمارية العام 1978، والهندسة الزراعية والكهربائية العام 1979.
وأوضحت أن المرأة البحرينية استطاعت مواكبة التخصصات الهندسية الجديدة مثل هندسة الكمبيوتر وهندسة الطيران، وأثبتت حضوراً كبيراً فيها، لافتة إلى أن المرأة البحرينية استطاعت إثبات كفاءتها وجدارتها في تلك المجالات على رغم صعوبتها، لتصل نسبة الخريجات من هذا التخصص ما يقارب 43 في المئة ولتبلغ نسبة مشاركتها كمهندسة في سوق العمل ما يبلغ 25 في المئة في القطاع العام و21 في المئة في القطاع الخاص، مشيدة ببلوغ المرأة العاملة ما نسبته 53 في المئة في القطاع العام، بحسب أحدث إحصائيات ديوان الخدمة المدنية.
وأعربت عن تفاؤلها بتحقيق يوم المرأة البحرينية هذا العام الأهداف المنشودة التي يصبو إليها، وخاصة بعد تراكم التجارب والنجاحات على مدى السنوات التسع الماضية منذ اعتماد صاحب الجلالة ليوم المرأة البحرينية كمناسبة وطنية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، جرى خلالها حتى الآن الاحتفاء بالمرأة في مجالات عديدة بدأت بالتعليم، ثم الصحة، فالعمل التطوعي، ثم الاقتصاد والتجارة، ثم الرياضة، وبعدها الإعلام، ثم المرأة العسكرية، ثم العمل المصرفي، وأخيراً المجال القانوني والعدلي.
واستذكرت أهمية هذه المناسبة التي تحظى بتقدير خاص من جلالة العاهل ومتابعته الكريمة لمخرجاتها من الأنشطة والمبادرات التي من شأنها ان تساهم في تطوير وتجويد حضور المرأة البحرينية في المجالات كافة التي يتم الاحتفاء بها .
وفي هذا السياق، أكدت على أهمية المبادرات والاقتراحات التي سيتقدم بها شركاء المجلس الأعلى للمرأة في المجال الهندسي، وذلك لتسليط الضوء على ما وصلت اليه من تقدم ونماء وإبراز تاريخها المليء بالنماذج المشرفة في مختلف المجالات، إضافة إلى توثيق مسيرة عمل المرأة في المملكة وما حققته من إنجازات نوعية كبيرة ساهمت بشكل مباشر في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، والدفع قدماً بحضورها وتقدمها في مجال العمل الهندسي.
العدد 5275 - الثلثاء 14 فبراير 2017م الموافق 17 جمادى الأولى 1438هـ