واصلت الأمطار هطولها يوم أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017) على مناطق البحرين لليوم الرابع على التوالي، مخلفة وراءها الكثير من تجمعات المياه في داخل المدن والقرى والشوارع العامة. وقد ارتكزت شكاوى المواطنين على تجمعات المياه بالدرجة الأولى، ما اعتبروه سببا للمعاناة وتعطل حركة السير.

ورصدت «الوسط» الكثير من تجمعات مياه الأمطار في مختلف مناطق البحرين، بالإضافة لفيضانات شبكات الصرف الصحي في شوارع عامة ما تسبب في تعطل حركة المرور فيها.

وقال عبدالنبي جواد أحمد إن منزلهم في قرية عالي بمجمع 742 تحاصره مياه الأمطار فيصعب عليهم الدخول والخروج منه. مضيفا أن «هذه المشكلة أصبحنا نعاني منها بشكل سنوي في موسم الأمطار. وتستمر معنا لعدة أيام حتى تأتي الصهاريج وتشفط المياه. يبدو أنه لا يوجد لدى الدولة حل جذري ينهي هذه المشكلة».

إلى ذلك، أكد العضو البلدي في المحافظة الشمالية، عبدالله عاشور، أن شكاوى المواطنين تركزت في تجمعات مياه الأمطار في الشوارع وداخل القرى والمدن، مبينا «أغلب هذه البلاغات كانت عن مناطق تم رصدها منذ دور الانعقاد الأول، ونحن الآن في دور الانعقاد الثالث ومازالت الشكاوى ترد عنها في كل موسم أمطار. فللأسف وعلى ما يبدو فإن البلدية لا يوجد لديها نية في ايجاد حل جذري. الحلول المتاحة لديها فقط في استخدام صهاريج شفط المياه».

وأوضح أنه «من المفترض أن تعمل البلدية على خطة استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع مياه الأمطار والاستفادة منها في عمليات الري مثلا أو أمور أخرى بدلا من شفطها بالصهاريج ورميها في محطة توبلي للمعالجة أو البحر. وإن كانت الوزارة تجد في استخدام الصهاريج كلفة أقل فإن نظرتها ضيقة لأن مبالغ الصهاريج ستصرفه بشكل سنوي وليس لمرة واحدة كما ستفعل مع كلفة شبكة التصريف».