يصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الكويت، اليوم الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017)، قادماً من سلطنة عمان، في زيارة خاطفة، يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى العلاقات الخليجية - الإيرانية. حسبما ذكرت صحيفة «الجريدة» الكويتية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه في رئاسة الجمهورية الإيرانية، إن الزيارة تهدف إلى إعطاء جواب على المبادرة الخليجية المتضمنة في رسالة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، التي نقلها إلى طهران، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، الشهر الماضي.
وأكد المصدر أن روحاني قام بالتنسيق اللازم مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، ومختلف الأجهزة والقوى في إيران، كي لا يواجه عرقلة من أية جهة داخلية، إذا ما أراد إبلاغ سمو الأمير موافقة طهران على المضي في المبادرة الهادفة إلى تهدئة الخلافات الإقليمية.
وبحسب المصدر، فقد أصر روحاني على السفر إلى الكويت بنفسه وإعطاء الجواب مباشرة لسمو الأمير، للتأكيد على جدية إيران في الموضوع.
في السياق ذاته، قال نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبو طالبي، في تغريدة على «تويتر»: إن زيارة الرئيس الإيراني «مؤشر على الحاجة إلى إقامة صداقات إسلامية، واستعادة العلاقات الإقليمية»، مضيفاً أنَّ هذه المبادرة الإقليمية «فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها؛ لأنها لن تتكرر. استغلوا الفرصة الطيبة».
من جانب آخر، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس إن إيران تفي بالتزاماتها ضمن الاتفاق بشأن برنامجها النووي، الذي أبرم مع القوى العالمية في ظل مخاوف من أن الولايات المتحدة ستحاول تغيير شروط الاتفاق. واتخذت الولايات المتحدة موقفاً أشدَّ صرامة من إيران منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم (20 يناير/ كانون الثاني) بما في ذلك القول إنه تم توجيه «تحذير» إلى الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي فيما يتعلق بتنفيذ اختبار صاروخ باليستي.
وقالت مصادر لـ «رويترز» إن إدارة ترامب تدرس الإصرار على أن تشدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبتها لالتزام إيران، بما في ذلك المطالبة بدخول مواقع عسكرية.
وستحتاج الولايات المتحدة لدعم من الدول الأربع والثلاثين الأخرى التي تشكل مجلس محافظي الوكالة لإجراء عمليات تفتيش في المواقع العسكرية.
لكن أمانو قال إن الإدارة الجديدة لم تتواصل حتى الآن مع الوكالة المكلفة بالتحقق من امتثال إيران للاتفاق. وقال للصحافيين، على هامش قمة في دبي: «هذه مرحلة مبكرة جدّاً من عمر إدارة ترامب، لكننا على أتم الاستعداد للتواصل معها في أسرع وقت ممكن».
العدد 5275 - الثلثاء 14 فبراير 2017م الموافق 17 جمادى الأولى 1438هـ