كشف وزير الشئون الخارجية في كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017) أن الجولة المرتقبة من المحادثات السورية التي ستستضيفها العاصمة (أستانا) ستبحث مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار وفرض عقوبات على المخالفين.
ونقلت وكالة «كازينفورم» عنه القول إن المشاركين في المحادثات يعتزمون تبني وثيقة لتأسيس مجموعة لمراقبة وقف إطلاق النار.
ووصف الوزير «عملية أستانا» بأنها «أثبتت أنها واحدة من التدابير الفعالة فيما يتعلق بالتسوية السلمية»، معتبراً أنها «مرحلة تحضيرية لمفاوضات جنيف».
وقال: إن اللقاء «سيركز على آلية تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار، ونظام لفرض عقوبات على من ينتهكون وقف إطلاق النار في سورية».
وأعلنت كازاخستان أمس أن الجولة الجديدة من محادثات السلام في سورية التي تعقد برعاية روسيا وتركيا وإيران ستجرى خلف أبواب مغلقة.
وكانت كازاخستان وجهت مطلع الأسبوع دعوة إلى الحكومة السورية والمعارضة، إلى جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي مستورا، لعقد اجتماع جديد اليوم (الأربعاء) وغداً (الخميس).
وترعى روسيا وتركيا وإيران المحادثات.
إلى ذلك، أعلن وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام محمد المومني أمس أن وفداً أردنيّاً رفيع المستوى سيشارك للمرة الثانية في المفاوضات المرتقبة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة في أستانا يومي (15 و16 فبراير الجاري).
من جانبها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا يعتزم الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو خلال زيارة لموسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وكانت الوكالة قالت في وقت سابق إن دي ميستورا سيزور موسكو غداً (الخميس).
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا انتزعوا السيطرة إلى حد بعيد على مدينة الباب السورية من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المتشددين ما زالوا يسيطرون على معظم البلدة.
واجتاح معارضون سوريون بدعم من قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية تركية شمال سورية في (أغسطس/ آب) في عملية أطلقت عليها أنقرة اسم «درع الفرات» لطرد «داعش» من الحدود التركية، ووقف تقدم المقاتلين الأكراد.
وأضاف يلدريم متحدثاً إلى مشرعين من حزب العدالة والتنمية الحاكم «الباب باتت إلى حد بعيد تحت السيطرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا».
بيد أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، قال إن المتشددين لا يزالون يسيطرون على البلدة الواقعة في شمال سورية.
وأضاف «تتواصل المعارك في الأطراف والمداخل الشمالية والغربية لمدينة الباب بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من طرف والقوات التركية وفصائل درع الفرات من طرف آخر، وسط تقدم للأخير في المنطقة... لايزال التنظيم يسيطر على معظم مدينة الباب».
إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري حكومي سوري استعادة السيطرة على جميع النقاط التي خسرتها القوات الحكومية لصالح مقاتلي المعارضة المسلحة في حي المنشية في مدينة درعا.
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية «تمكنت من تحرير النقاط التي خسرتها، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية وتكثيف الغارات الجوية للطيران المروحي السوري والروسي على مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم، حيث نفذ الطيران أكثر من 40 طلعة جوية بين الساعة الخامسة من مساء أمس والرابعة فجر اليوم».
كما تمكنت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها من دخول منطقة آبار النفط شمال، 38 كم غرب مدينة تدمر، بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش».
من جانب آخر، حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في دمشق علي الزعتري من أن الوضع في أربع مناطق سورية محاصرة ينذر «بكارثة إنسانية وشيكة»، مناشداً في بيان أصدره مساء (الإثنين) «جميع الفرقاء التوافق من أجل الوصول الفوري الى البلدات الأربع المحاصرة، الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا، حيث يقطن ستون ألفاً من الأبرياء ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة».
العدد 5275 - الثلثاء 14 فبراير 2017م الموافق 17 جمادى الأولى 1438هـ