طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017) الولايات المتحدة بتقديم اعتذار علني الى نائبه طارق العيسمي الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الاميركية الاثنين عقوبات بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وقال مادورو "ما من شك في ان هذا عدوان سترد عليه فنزويلا بطريقة متكافئة وحازمة"، مشيرا الى انه امر وزارة الخارجية بارسال رسالة احتجاج الى الولايات المتحدة ومطالبتها بـ"تقديم اعتذار علني الى نائب الرئيس" الفنزويلي.
وكان العيسمي وصف في وقت سابق الثلاثاء قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليه بعدما أدرجت اسمه على قائمتها لمهربي المخدرات بـ"الهجوم الخسيس" ضده.
وفي تغريدة على تويتر كتب السياسي السوري الأصل الذي يتوقع أن يخلف مادورو إذا ما اقيل الاخير من منصبه، "اعتبر هذا الهجوم البائس والخسيس اعترافا بوضعي كثوري مناهض للامبريالية".
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية الاثنين اسمي العيسمي وحليفه رجل الاعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو على قائمتها لمهربي المخدرات وقامت بتجميد أصولهما في الولايات المتحدة.
وعزت وزارة الخزانة الأميركية سبب إدراجها اسم العيسمي على قائمة العقوبات إلى أنه "سهل نقل مخدرات إلى فنزويلا" من خلال إشرافه على إقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية وإشرافه ايضا على موانئ بحرية.
وأضافت الوزارة أنه "تلقى أموالا مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد مقلد غارسيا".
ويشغل العيسمي منصب نائب الرئيس منذ الرابع من كانون الثاني/يناير.
وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية حادة مرتبطة بتراجع أسعار النفط ما أدى إلى ارتفاع كبير في التضخم ونقص في الأغذية والأدوية.
ويواجه مادورو الذي تدنت شعبيته إلى 20 بالمئة محاولات من المعارضة للإطاحة به.
وفيما يتهم الرئيس واشنطن بقيادة مؤامرة رأسمالية ضده، يلقي معارضوه اللوم على فشل النموذج الاقتصادي الاشتراكي الذي تتبعه الدولة والمعتمد بشكل أساسي على النفط.