بحث الأردن ولبنان القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الأزمة السورية، والتطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب، حيث جرى التأكيد على ضرورة معالجة الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، وبما يضمن استعادة الاستقرار فيها.
جاء ذلك خلال جلسة موسعة، سبقتها ثنائية جمعت العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس اللبناني العماد ميشال عون بحضور كبار المسؤولين من كلتا الدولتين في العاصمة الأردنية عمان الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017)، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جرى التأكيد على ضرورة البناء على الجهود الدولية الأخيرة ضمن اجتماعات استانا، لتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدا لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف.
وعلى صعيد التصدي للإرهاب، جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لمحاربته ضمن استراتيجية شمولية، كون خطره يستهدف أمن واستقرار العالم أجمع.
وتناولت المباحثات أهمية انعقاد القمة العربية في المملكة، حيث شدد الزعيمان على أن وحدة الصف العربي ومأسسة العمل العربي المشترك هي الضمانة لتجاوز جميع التحديات التي تواجه الأمة العربية، مؤكدين ضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستتناولها القمة، وبما يخدم قضايا الأمة العربية.
كما ركزت المباحثات أيضا على أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن ولبنان، حيث أكد الزعيمان ضرورة تنسيق وتوحيد المواقف حيال هذه الأزمة، لما لها من تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية على البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس عون، خلال المباحثات عمق العلاقات بين البلدين وأهمية تطويرها في شتى الميادين.
وعقب المحادثات، غادر الرئيس اللبناني العاصمة الأردنية.
كان عون قد وصل الأردن قادما من مصر حيث أجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي حول العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية والدولية.