صعدت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة اليوم الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017) معركتها مع صربيا بعد ان طلبت من الشرطة الدولية (انتربول) اصدار مذكرات اعتقال عاجلة لاعتقال ثلاثة صرب متهمين بتهديد شهود.
والقضية مستمرة منذ اكثر من عامين بعد ان اصدرت المحكمة مذكرات في يناير/ كانون الثاني 2015 لاعتقال ثلاثة من مساعدي المتطرف الصربي فويسلاف شيشيل.
واتهم الثلاثة وهم محامو الدفاع بيتار جويتش وفيريتشا راديتا ومساعده السابق في وقت الحرب يوفو اوستويتش في ديسمبر/ كانون الاول 2014 "بتهديد ومضايقة شاهدين وعرض رشى عليهما والتدخل في شهادتهما" في قضيتين تتعلقان بشيشيل.
وجرت تبرئة شيشيل القومي المتطرف في محاكمته الرئيسية في مارس/ اذار 2016 من تسع تهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية اثناء حرب البلقان في تسعينات القرن الماضي.
الا ان المتهمين الثلاثة لا زالوا مطلوبين بتهم منفصلة، وتزايد غضب المحكمة التي مقرها لاهاي بسبب رفض بلغراد تسليمهم.
وامر القاضي الفونس اوري مسئولي المحكمة الثلثاء "بالطلب من الانتربول توزيع مذكرات حمراء تتعلق بالمتهمين على اساس مذكرات اعتقال". واضاف انه من الواضح "أن عدم تنفيذ صربيا المستمر لالتزاماتها يعيق سير العدالة".
وفي 2012 اصدرت المحكمة حكما بالسجن على شيشيل لمدة عامين في قضية منفصلة تتعلق بازدرائه للمحكمة.
وفي 2015 سمح لشيشيل العودة الى صربيا للعلاج من مرض السرطان بانتظار الحكم في محاكمته الرئيسية التي لم يحضرها.
ومنذ ذلك الحين يهاجم شيشيل المحكمة كما عاد حزبه المتطرف الى البرلمان في بلغراد في انتخابات ابريل/ نيسان.