استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في قصر الصخير هذا اليوم الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017) كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لميثاق العمل الوطني.
وأعرب الجميع عن خالص التهنئة والتبريك لجلالة الملك بهذه المناسبة العزيزة، مؤكدين اعتزازهم بالانجازات العظيمة التي حققتها مملكة البحرين، وما تشهده من تطوير وتحديث على كافة الصعد، وما تحظى به من مكانة متميزة على المستويات الإقليمية والعربية والدولية، في ظل قيادة جلالة الملك المفدى وبفضل نهجه الحكيم.
كما أشادوا بالجهود المباركة لجلالة الملك، وخطواته الرائدة من أجل تطوير علاقات مملكة البحرين مع سائر الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخ مواقف البحرين المشرفة في المحافل، وتعزيز مكانتها ودورها الريادي في محيطها العربي والدولي، ضارعين الى المولى العلي القدير أن يحفظ الملك ويرعاه، ويُسدِّد خطاه، ويمتعه بوافر الصحة والسعادة، ليواصل قيادة مسيرة النهضة المباركة التي تشهدها البحرين الغالية في عهده الزاهر.
وخلال اللقاء، رحب صاحب الجلالة الملك بالجميع، وبادلهم التهنئة بهذه المناسبة، معرباً جلالته عن شكره وتقديره لهم لما أبدوه من مشاعر وطنية صادقة ودعوات طيبة في هذه الذكرى العزيزة.
مستذكراً جلالته، في هذا اليوم التاريخي، الوقفة الوطنية الصادقة لشعب البحرين الوفي والمعبرة عن إرادته وتوافقه على ثوابت العمل الوطني، والتي كانت بداية لمرحلة جديدة من مسيرة العمل الوطني، والنهضة الشاملة، وفق رؤية تعتمد النهج الديمقراطي خياراً لتعزيز المشاركة الشعبية.
وأكد جلالته أن ميثاق العمل الوطني شكل محطة مضيئة وبارزة في تاريخ مملكة البحرين المعاصر؛ لمواصلة العطاء والبناء على نهج الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات من أجل سيادة هذا الوطن وعزته.
وأشاد جلالة الملك بالدور الوطني الفاعل للسلطات الثلاث، والتي دعمت بجهودها مسيرة الإصلاح الوطني، والتي بفضلها وصلت البحرين إلى مستوى متقدم، ونالت التقدير من دول العالم المحبة للسلام، والساعية إلى احترام كرامة الإنسان وحريته.
وأعرب جلالته عن تقديره للمواقف الوطنية النبيلة لشعب البحرين الوفيّ على امتداد تاريخ البلاد المعاصر، والتي مكنّت البحرين من تخطي الكثير من الصعاب، مثمناً المساهمات القيّمة والمتتالية لرجالات ونساء البحرين، والتي تمثل نبراساً للأجيال القادمة لمواصلة درب البناء والعطاء.
وأعرب جلالته عن تقديره واعتزازه بمنتسبي الحرس الوطني ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني لما يقومون به من جهود مخلصة ومتواصلة في حفظ أمن الوطن واستقراره، والسهر على راحة وسلامة المواطنين والمقيمين وإشاعة الطمأنينة، وهي جهود تعكس التطور المستمر الذي تشهده هذه الأجهزة والتعاون والتنسيق المشترك فيما بينها، وما يتمتع به رجالها من روح وطنية وكفاءة وجاهزية عالية، ومستذكرا جلالته تضحيات شهدائنا الابرار الذين قدموا دماءهم الزكية دفاعا عن دينهم ووطنهم.