أكد رئيس مركز شرطة المعارض التابع لمديرية شرطة محافظة العاصمة العقيد عادل أحمد المهزع أنه ضمن مسئوليات المركز، الحفاظ على الأمن في منطقة السيف التي تضم الأبراج والفنادق والشقق السكنية، بالإضافة إلى مركز البحرين الدولي للمعارض، والذي تقام عليه المعارض الكبيرة كمعرض الجواهر العربية والذي تشارك 30 دولة تقريباً فيه ويصل عدد زواره إلى ما يقارب 120 ألف زائر، ومعرض الخريف الذي يصل عدد زواره إلى 170 ألف زائر، كما تقام فيه فعالية شباب 2030 طوال فترة الإجازة الصيفية والتي يشارك فيها آلاف الشباب، حيث تشهد العديد من الفعاليات المتنوعة والمفيدة والعديد من الفعاليات المختلفة السنوية التي تقام على أرض المعارض، مما يستوجب حفظ النظام والأمن في هذه الأماكن التي تعتبر مقصداً للسياح والزوار.
وأوضح في مقابلة نشرتها مجلة "الأمن" الشهرية والتي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية، أنه "ولله الحمد، وبفضل توجيهات وزير الداخلية ومتابعة رئيس الأمن العام، استطعنا من خلال الاستراتيجيات والخطط الأمنية خفض نسبة القضايا والجرائم، ففي العام 2014 وصل عدد القضايا التي باشرها المركز إلى 913 قضية، وفي العام 2015 انخفض العدد إلى 415، أما في العام 2016 من شهر يناير/ كانون الثاني حتى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول وصل عدد القضايا إلى 102 قضية، وتحقق ذلك من خلال وضع الخطط والبرامج الأمنية ووجود الدوريات العسكرية والمدنية المنتشرة في جميع الشوارع الرئيسة والشوارع الداخلية بالمنطقة، والتي تعمل على مدار الساعة لتنفيذ القانون ومنع وقوع الجرائم، مستعينين في ذلك بوضع كاميرات أمنية متطورة ودقيقة لرصد جميع المخالفات التي تقع في المنطقة وتوثيقها وذلك لتأمين جميع الشوارع الرئيسة والفرعية، مما يسهم في تسهيل عمل رجل الأمن في الوصول للحقيقة وحل المشكلة في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أن أفراد شرطة المركز على درجة عالية من التأهيل والتدريب لتقديم كافة أنواع المساعدات للناس، فعند التحاق أي شرطي بالمركز يلحق بدورة التعامل مع الجمهور ودورة الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحريق، كما تم تزويد دوريات الشرطة بأحدث التجهيزات ككاميرات التصوير لتوثيق الحدث وتصوير مسرح الجريمة، كذلك يتوافر فيها حقيبة الطوارئ التي تحتوي على المعدات ككابل الشحن وكابل سحب السيارات وكشافات الإنارة وذلك لتقديم أي خدمة يحتاجها المواطن والمقيم، بالإضافة إلى حقيبة الإسعافات الأولية في الدوريات.
وفيما يتعلق بأنواع القضايا التي يباشرها المركز، أوضح العقيد المهزع أن القضايا تتمثل في السرقات، والاعتداء على سلامة جسم الغير، والشكاوى الإدارية، وكافة هذه القضايا تستوجب توجه الشرطة بالسرعة المطلوبة للمحافظة على موقع الجريمة والاستماع إلى أقوال الشهود وتسجيل المحاضر وتقديم الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى إبلاغ الإدارات المختصة بحسب نوع البلاغ مثل طاقم مسرح الجريمة والدفاع المدني وإخطار النيابة العامة.
وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي تحدث في المنطقة الأمنية ومركز شرطة المعارض يسعى دائماً لحلها وديّاً إذا كانت خلافات بسيطة كالخلافات الأسرية أو خلافات بين الجيران أو مشاجرات في الشارع، حيث لا يكون هناك تسجيل محاضر وفتح بلاغات إذ يقوم الشرطي بمحاولة حل المشكلة وديّاً قدر الإمكان، وهو ما يسهم في انخفاض البلاغات والإحصائيات، حيث يتم حل العديد من البلاغات وديّاً، ولكن يتم تسجيلها في دفتر الأعمال اليومية وتوضيح ما حدث وتدوين بيانات الأفراد.
وحول الأسباب التي تقود لارتكاب الجريمة، أشار العقيد المهزع إلى أن هناك عدة أسباب تدفع الفرد إلى ارتكاب قضايا السرقة والاعتداء وخاصة العائلية منها ولو تحدثنا عن قضايا الاعتداء فإن أغلب الحالات تكون لديها مشاكل التفكك الأسري وعدم اهتمام الوالد أو رب الأسرة، مؤكداً على أهمية توجيه الأبناء إلى الطريق الصحيح ونصحهم.
وشدد على ضرورة المحافظة على الأملاك الخاصة وذلك بعدم ترك الأبواب والنوافذ مفتوحة، واستخدام تقنيات الحماية من السرقة في المحلات التجارية كوضع الكاميرات الأمنية التي تتيح مراقبة من يقوم بالدخول والخروج من المحل.
وأكد رئيس مركز شرطة المعارض أن شرطة المجتمع تعتبر حلقة الوصل مع المواطنين والمقيمين، وكمركز شرطة المعارض وتقع في منطقتنا الأمنية أكبر مجمعات البحرين ومركز البحرين الدولي للمعارض الذي تقام فيه الأنشطة والفعاليات العديدة تقوم شرطة المجتمع بتوعية المواطنين والزوار، كما يتواجدون في المجمعات التجارية للتوعية ضد الجريمة في إطار الشراكة المجتمعية، كما يتم توزيع مطويات على روادها تشرح سبل الوقاية من الجريمة ودور رجل الأمن في المحافظة على أمن الوطن.