احتج ما يقارب خمسة آلاف من طلبة وأطر جامعة مولود معمري في ولاية تيزي وزو، على مقتل طالب من الجامعة اسمه جمال سواق، وخرجوا صبيحة الاثنين (13 فبراير/ شباط 2017) في مسيرة سليمة صامتة بالمدينة لم ترفع فيها شعارات، لأجل المطالبة بتوفير الأمن في المدينة ومحاربة الإجرام، وذلك وفقاً لموقع قناة "CNN".
وبدأت المسيرة عند الساعة الحادية عشرة، وشارك فيها طلبة وأساتذة من مختلف كليات ومعاهد جامعة مولود معمري وأفراد من أسرة الشاب الراحل. وجابت المسيرة عدة شوارع في المدينة، وصولا إلى مقرّ القضاء بالولاية، حيث وقف المتظاهرون دقيقة صمت ترحما على روح الراحل، كما أدانوا في نهاية المسيرة العنف المستشري في المدينة.
وحمل المحتجون شعار "أنا جمال" تضامنا مع جمال سواق، ورفعوا لافتات تنادي بالعدالة له ولأسرته، وانتهت المسيرة دون تسجيل أي احتكاكات بعناصر الأمن التي ساهمت في توفير الأجواء المناسبة للمسيرة.
وقتل جمال سواق، البالغ من العمر 22 سنة، بواسطة سلاح أبيض قبل أسبوعين، على يد شاب يكبره ببضع سنوات قرب الإقامة الجامعية حسناوة 1 بالمدينة، وقد ألقت قوات الأمن القبض على المشتبه به في وقت لاحق.
واحتج الطلبة في ولاية تيزي وزو أكثر من مرة على غياب الأمن وتفشي حالات الاعتداء عليهم، كما يطالب سكان المدينة عموما بزيادة عناصر الأمن بعد تواتر أنباء عن حالات السرقة والاعتداء الجسدي في عدد من الأحياء.