قالت أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة لـ «الوسط»: «إن المبادرة والمجلس الأعلى للبيئة يعملان حاليّاً، وعبر الآلية التشريعية المتبعة في مملكة البحرين، ممثلة في المجلس التشريعي (الشورى والنواب)، على مراجعة القوانين واستحداث أخرى للحفاظ على الأراضي الزراعية المتبقية».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، عقدته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أمس (الاثنين)، أعلنت فيه موعد افتتاح معرض البحرين الدولي للحدائق 2017 والفعاليات المصاحبة له تحت شعار: «الحدائق المصغرة»، حيث سيفتتح المعرض رسميّاً في 22 فبراير/ شباط 2017، على أن يكون مفتوحاً للجمهور في الفترة (من 23 إلى 26) من الشهر نفسه، من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً برعاية كريمة من عاهل البلاد حضرة صـاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من قرينة العاهل رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالتعاون مع نادي البحرين للحدائق وبرعاية إعلامية من «الوسط».
السنابس - صادق الحلواجي
صرَّحت أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، بأن «المبادرة والمجلس الأعلى للبيئة يعملان حالياً وعبر الآلية التشريعية المتبعة في مملكة البحرين ممثلة في المجلس التشريعي (الشورى والنواب)، على مراجعة القوانين واستحداث أخرى للحفاظ على الأراضي الزراعية المتبقية».
وقالت الشيخة مرام في ردِّها على سؤال لـ «الوسط»: «لدينا تواصل دائم مع أعضاء مجلس الشورى والنواب، وهناك تحرك لمراجعة القانون من خلال الآلية التشريعية المذكورة»، مفيدة بأن «المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والمجلس الأعلى للبيئة من الجهات التي تتبنى الدفع نحو اتجاه مراجعة القوانين، وطبعاً حكومة مملكة البحرين بشكل عام لابد أن تكون حريصة على الحفاظ على الرقعة الزراعية في المملكة، وبالتالي الجهد المشترك يتم ترجمته على أرض الواقع».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أمس (الاثنين)، أعلنت فيه عن موعد افتتاح معرض البحرين الدولي للحدائق 2017 والفعاليات المصاحبة له بشعار «الحدائق المصغرة»، حيث سيفتتح المعرض رسميّاً في 22 فبراير/ شباط 2017، على أن يكون مفتوحاً للجمهور في الفترة 23 - 26 من الشهر نفسه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساءً برعاية كريمة من عاهل البلاد حضرة صـاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من قرينة العاهل رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع نادي البحرين للحدائق وبرعاية إعلامية من «الوسط».
هذا وأشارت الشيخة مرام إلى أن «تغيير التشريعات لا يعني أننا يجب أن ننتظر حتى حدوث ذلك من أجل الحفاظ على الرقعة الزراعية، فنحن نعمل حاليّاً بما هو متاح في يدنا بالتعاون مع شئون الزراعة والمزارعين والقطاع الخاص والبلديات، فيوماً سنجدد حديقة هنا ونطور محمية هناك، فالجهود الصغيرة تنم عن فائدة بحتة».
وعلقت الشيخة مرام حول ما أضافه المعرض خلال الأعوام الماضية لقطاع الزراعة والحدائق في مملكة البحرين: «أجد أن المعرض والمشاركين فيه سواء كانوا مؤسسات رسمية أو تعليمية أو المزراعين أنفسهم والمشاركين من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، يستعدون طوال العالم من أجل طرح شيء جديد في كل عام بسبب المعرض، فإن من لديه مشروعات زراعية تجده يعمل عليها طوال العام لعرضها في المعرض الذي لعب دور المحفز، وهو ما التمسناه خلال الأعوام الماضية حيث رأينا مشروعات مخططة على ورق وأصبحت الآن واقعاً بل تطورت. فالمعرض بالتوجه الذي تتبناه قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بإيجاد المعرض؛ فإنها خلقت الاهتمام والتوجه للقطاع الزراعي من مختلف المستويات، وحفزت من خلاله كل المؤسسات المعنية العامة والخاصة والتابعة للمجتمع المدني، فكل منها أصبحت تبذل جهداً طوال العام لأن تقدم ما تسمو إليه للجمهور، وعلى سبيل المثال إن فكرة سوق المزراعين المقام حاليّاً في حديقة البديع طرحت في المعرض قبل تنظيمه، وغيرها من المشاتل التي أصبحت لها منصات لترويج خدماتها ومنتجاتها عبر المعرض».
وأكدت أمين عام المبادرة أن «المعرض أحدث تغييراً خلال الأعوام الماضية، وحفز الكثير ممن لهم علاقة بالقطاع لبذل جهد، وأصبح المعرض المناسبة التي تعرض فيها المنتجات والمشروعات المستقبلية ونتائج التجارب الناجحة».
وحول الجدوى الاقتصادية من المعرض، استبعدت الشيخة مرام «توافر أرقام محددة حول إيرادات ومردود المعرض على اقتصاد مملكة البحرين»، واكتفت معلقة: «الأثر الذي نلمسه على أرض الواقع نتيجة للمعرض هو وجود عدد من المشروعات على أرض الواقع بعد أن كانت فكرة فقط قبل أعوام، بل إنها سجلت نجاحات وفازت بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، فمشروعات من هذا النوع، وفي ظل نموها الاقتصادي، وتكرار مشاركتها في المعرض سنويّاً وبمساحات أوسع عن كل عام دليل على المردود الذي تحققه، فقد عزز المعرض من معرفة وثقة الناس وأتاح الفرصة للبدء في مشروعات (...)».
وتحدثت أمين عام المبادرة حول تنظيم سوق للزهور في البحرين: «هناك بعض المزارع قامت بعملية زراعة الزهور، لكنها مازالت لا تستطيع أن تغطي حجم الطلب في السوق المحلي وتحقق الاكتفاء، وهي بحاجة إلى وقت. كما لدينا المحميات في هورة عالي التي دربت عدداً من الأفراد على رغم عدم افتتاح سوق المزارعين هناك بعد، وقد شرعت في زراعة بعض أنواع الخضراوات والزهور، وأتوقع الخطوة المقبلة هي إنتاج أكبر».
وتطرقت الشيخة مرام إلى سبب اختيار شعار «الحدائق المصغرة» لمعرض العام 2017، حيث بينت الشيخة مرام أنه «جاء لسبب الحاجة للإكثار من هذا النوع من الحدائق مع التطور العمراني الحاصل في البحرين وقلة الأماكن المتوافرة للزراعة وإنشاء الحدائق في مواقع السكن والعمل، إذ بات من الضروري تثقيف الناس بوجود طرق لاستخدام المساحات الصغيرة المتاحة في مواقع السكن أو العمل، وممكن إنشاء حدائق تجميلية أو منتجة فيها. ونحن نأمل من خلال اختيار هذا الشعار أن نبرز عدداً من هذه الأفكار بحيث يمكن تطبيقها في البيوت ولمن يحب أن يضفي الزراعة إلى أي مساحة متاحة له».
وأوضحت الأمين العام أن «معرض هذا العام يستقطب عدداً من الشركات من مختلف دول العالم مثل إيطاليا، وهولندا، واليونان، بريطانيا، والمانيا، واليابان، وكندا، وتايلند، والصين، وماليزيا، واندونيسيا، وتركيا، والهند، وروسيا، حيث سيقومون بإثراء أجنحتهم بأحدث الابتكارات والتصاميم والتقنيات الزراعية وتطبيقاتها وعرض تجاربهم الناجحة في هذا المجال، بالإضافة الى عرض استشاراتهم وخدماتهم ومنتجاتهم، إلى جانب عدد من الشركات الزراعية من دول اقليمية وعربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية والمملكة المغربية».
وحول جديد المعرض، أفصحت الشيخة مرام عن أنه «سيحتضن جناح سوق المزارعين في معرض البحرين الدولي للحدائق 14 مزارعاً بحرينيّاً ممن تم اختيارهم بالقرعة لعرض منتوجاتهم المحلية المتنوعة والمتميزة، وذلك بهدف التسويق للمنتجات البحرينية للجمهور. كما سيشمل المعرض جناح «حديقة خلاصي» حيث سيتم تقديم العديد من الأنشطة الهادفة والألعاب وورش العمل الزراعية التوعوية والتعليمية، والتي تهدف المبادرة من خلاله إلى نشر التوعية بالثقافة الزراعية بين الأطفال».
وتابعت الأمين العام: «لأول مرة، سيتم عرض حديقة حسية مصممة خصيصاً لذوي الاحتياجات الخاصة وإصابات التوحد، حيث تركز على عرض فرص حسية فردية ومجتمعة من خلال تنوع النباتات والأعشاب العطرية ذات الرائحة الزكية والألوان المختلفة، وبعضها صالح للأكل بمذاقات مختلفة، وعروض مياه مصممة لإضفاء أصوات تبعث على الاسترخاء وتتيح فرصة للمس الماء، بالإضافة إلى منصات لمس تسهم مجتمعة في التأثير على الحواس الخمس. وسيتم نقل الحديقة الحسية إلى مركز عالية للتدخل المبكر بعد انتهاء المعرض».
من جهتها، قال رئيسة نادي البحرين للحدائق، زهراء عبدالملك، إن «شعار النادي لمعرض البحرين الدولي للحدائق 2017 هو «الحديقة المكتظة»، وهو الشعار الذي تبناه النادي على مدى أكثر من 40 عاماً ليلهم أفراد المجتمع بالاستمتاع بالحديقة في أصغر المساحات، سواء كانت «دالية» أو زراعة الأصيص في المساحات المحدودة، بالإضافة لتشجيع الجيل المقبل من المهتمين بالزراعة على المشاركة في المسابقات من خلال إنشاء حديقة مصغرة أو أصيص».
وأفادت عبدالملك خلال المؤتمر الصحافي، بأن «تدريب جيل الشباب يعتبر جزءاً من رؤية النادي لتشجيعهم على البستنة من خلال ورشة العمل المختلفة في مجال البستنة والعيش في تناغم مع الطبيعة، وتستمر هذه الورشة خلال هذا العام وما بعده». وحول جديد معرض 2017، ذكرت رئيسة نادي البحرين للحدائق، أن «مركز التدريب في جناح النادي سيقيم ورش عمل في مجال الحديقة المكتظة، وزراعة الأوركيد وكثير من المواضيع المختلفة، فقد تم الانتهاء مؤخراً من تحكيم مسابقة حدائق المدرسة وحدائق المنازل، وأما التصفيات لمسابقة الطلبة ستقام اليوم (الثلثاء) في مقر النادي، وستعلن عن النتائج مع بداية المعرض».
العدد 5274 - الإثنين 13 فبراير 2017م الموافق 16 جمادى الأولى 1438هـ
الله يرحم الزراعة في البحرين ....حتى البرسيم ما يطلع في البحرين .
جعفر الستراوي -
تحية الى الشيخة مرام بنت العائلة المالكة والتي عرفناها عن قرب أثناء عملها بجامعة البحرين فكانت مثالا رائعا للأخلاق العالية والروح الطيبة.