دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد اجتماع بينهما أمس الإثنين (13 فبراير/ شباط 2017) في القاهرة، إلى إطلاق «مُبادرة إنقاذ عربية» لمكافحة الإرهاب، بحسب ما جاء في مؤتمر صحافي مشترك عقداه بعد انتهاء المحادثات.

ويقوم عون بزيارة لمصر تستغرق يومين، هي الأولى له منذ انتخابه رئيساً في (31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي).

وعقد السيسي وعون مؤتمراً صحافيّاً مشتركاً اقتصر على إلقاء كل منهما كلمة، من دون أخذ أسئلة من الصحافيين.

وقال عون في كلمته: إن «الآمال المعقودة على الدور الذي يمكن لمصر القيام به كبيرة»، مؤكداً أن مصر «يمكنها إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على استراتيجية لمحاربة الإرهاب (...)، والعمل على إيجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي وخصوصاً في سورية».

وأكد السيسي من جهته أن مصر «على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني، ومختلف أجهزته الأمنية».

من جانب آخر، عقد أمس اجتماع ثلاثي لبناني إسرائيلي في موقع الأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة جنوب لبنان، برئاسة رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الجنرال مايكل بيري، وعرض الجانب اللبناني للخروقات الإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إنه «تمّت مناقشة المواضيع المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة خلال الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف البيان أن الجانب اللبناني عرض «الخروقات البرية والبحرية والجوية للعدو الإسرائيلي وطالب بوقفها فوراً، كما طالب بانسحاب العدو الإسرائيلي من شمال الغجر، ثم ركّز على موضوع مناطق التحفظ وبخاصة عند بئر شعيب في بليدا وكذلك في العديسة، (جنوب لبنان) وطالب بالانسحاب الفوري منها، كونها أراضي لبنانية تقع بين الخط الأزرق وخط الحدود الدولية».

وركّز الجانب اللبناني، بحسب البيان على أن «لبنان يحترم الخط الأزرق، لكنه يطالب في الوقت نفسه بالعودة إلى الحدود الدولية، وخصوصاً أن الفقرة الخامسة من القرار 1701 تنصّ على تأييد مجلس الأمن بشدّة الحفاظ على سلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي، داخل حدوده المعترف بها دوليّاً، وفق ما ورد في اتفاق الهدنة العامة بين العدو الإسرائيلي ولبنان بتاريخ (23 مارس/ آذار 1949)».

وتابع البيان أن الجنرال بيري شدّد من جهته «على ضرورة الالتزام بترتيبات التنسيق والارتباط، وأكّد أن المحافظة على الاستقرار هي مسئولية الجانبين، وأن القوات الدولية جاهزة للمساعدة على ذلك».