ساعد اعتياد الشعب السويسري على العيش مع الأجانب في أحيائهم، ومسار الخطوة بخطوة للحصول على الجنسية، في وقف جهود اليمين المتطرف لاستغلال المشاعر المناهضة للمسلمين في التصويت على تسهيل إجراءات تجنيس الجيل الثالث من المهاجرين.
واستخدم حزب الشعب السويسري لافتات تظهر سيدة ترتدي (النقاب) وتحمل شعاراً يقول: «لا تجنيس دون تدقيق» لمحاربة هذه الخطوة التي حصلت على نسبة تأييد بلغت 60 في المئة في استفتاء أمس الأول الأحد (12 فبراير/ شباط 2017) حتى وسط مناخ عام معاد للمهاجرين في العديد من الدول الأوروبية.
وقال محللون سياسيون إن حزب الشعب السويسري بالغ في حملته.
ونشرت صحيفة «بليك» الشعبية، واسعة الانتشار عنواناً يقول: «جلارنر تعثر في البرقع» لتقرير يشير إلى أن ناشط الحزب اندرياس جلارنر فشل في الحصول على تعادل بين المؤيدين والمعارضين حتى في البلدة التي يشغل منصب رئيس بلديتها.
وكتب كاتب العمود في الصحيفة نيكو منتساتو لمجتمع الشباب الذين ظلوا أجانب حتى بعد أن أستقر أجدادهم في البلاد: «أنتم مرحب بكم. هناك حاجة إليكم هنا».
ويسهل التعديل الدستوري الجديد حصولهم على الجنسية لكنه لا يجعلها خطوة تلقائية. ويشترط أن يكونوا مندمجين جيداً في المجتمع ولا يزيد عمرهم على 25 عاماً وولدوا في سويسرا وذهبوا إلى مدارس فيها لمدة لا تقل عن خمس سنوات ويشاركون القيم الثقافية السويسرية ويتحدثون لغة من لغات البلاد، ولا يعتمدون على مساعدات الدولة.
العدد 5274 - الإثنين 13 فبراير 2017م الموافق 16 جمادى الأولى 1438هـ