العدد 5274 - الإثنين 13 فبراير 2017م الموافق 16 جمادى الأولى 1438هـ

أميركا وكندا تسعيان لبناء حلفاء محليين في سورية والعراق للتصدي لـ «داعش»

ترامب يدعو إلى «تصحيح» العلاقات التجارية مع كندا

رئيس الوزراء الكندي والرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس - reuters
رئيس الوزراء الكندي والرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس - reuters

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الولايات المتحدة وكندا «تحشدان كل عناصر القوة الوطنية لتحقيق هدف «تفكيك وتدمير» تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وجاء في البيان المشترك الذي صدر بعد لقاء عقد في البيت الأبيض بين ترامب وترودو أمس الإثنين (13 فبراير/ شباط 2017) أن الدولتين الحليفتين تسعيان إلى حرمان قوات «داعش» من ملاذات آمنة بينما تعملان على بناء حلفاء محليين لمكافحة الجماعة الإرهابية التي تتمركز في سورية والعراق.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة وكندا ستعملان على «وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى منطقة الشرق الأوسط، وقطع مصادر التمويل والتصدي للآلة الإعلامية لـ «داعش» ودعم استقرار المجتمعات التي يتم تحريرها من قبضة (قوات داعش)».

من جانب آخر، دعا ترامب إلى «تصحيح» العلاقات التجارية مع كندا، واعداً أيضاً ببناء «جسور» اقتصادية جديدة بين البلدين.

وقال ترامب، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: «تربطنا علاقات تجارية استثنائية مع كندا. سنصححها. سنقوم بأمور معينة تصب في صالح البلدين».

وأضاف أن «بلدينا يصبحان أقوى حين نوحد قوانا على صعيد التجارة الدولية»، مشيداً بإمكان «بناء مزيد من الجسور» التجارية مع كندا.

ويبدو أن هذه التصريحات تخفف، أقله مع كندا، وطأة مواقف سابقة لترامب مناهضة للتبادل الحر، وخصوصاً أنه تعهد بمراجعة اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الذي يعتبره «كارثيّاً» على الوظائف الأميركية.

وفي إشارة إلى المكسيك، اعتبر ترامب أن الوضع مع كندا «أقل خطورة بكثير مما يحصل مع الحدود الجنوبية».

وأضاف «على الحدود الجنوبية، منذ أعوام عديدة، عمليات التبادل ليست منصفة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. أنها مبادلات ظالمة بشدة».

لكن التفاوض مجدداً بشأن اتفاق التبادل الحر يبدو بالغ التعقيد، وقد أكد ترودو أهمية هذا الاتفاق الثلاثي بالنسبة إلى الاقتصاد الكندي محذراً من الحمائية.

وتربط بين الولايات المتحدة وكندا اللتين تتقاسمان أطول حدود في العالم علاقات اقتصادية وثيقة. فـ 75 في المئة من الصادرات الكندية وجهتها الولايات المتحدة، وكندا هي أول وجهة لصادرات ثلاثين ولاية أميركية.

وأكد ترودو أن كلاًّ من البلدين «سيظل دائماً الشريك الأهم للآخر».

وقال: إن «محادثات اليوم (أمس) ساهمت في تعزيز أهمية (هذه العلاقة) للكنديين والأميركيين».

إلى ذلك، دافع ترامب أمس عن سياسته «الحكيمة» بشأن الهجرة، وقال: «نحن لا نستطيع أن ندعَ الأشرار يدخلون» الولايات المتحدة. وتابع «لن أسمح بذلك تحت إدارتي، فمواطنو هذا البلد يريدون ذلك (...). إنه موقف حكيم».

وعلى صعيد متصل، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي، في بيان صحافي أمس، إن ضباط الهجرة ألقوا القبض على أكثر من 680 شخصاً في عمليات جرت في الآونة الأخيرة، موضحاً أن 75 في المئة منهم أدينوا في جرائم.

وقال الوزير إن الجرائم التي ارتكبها المهاجرون غير القانونيين تتراوح بين القتل والقيادة تحت تأثير الكحول.

العدد 5274 - الإثنين 13 فبراير 2017م الموافق 16 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً