أعلن مكتب وسيط الأمم المتحدة في سورية ستافان دي ميستورا أمس الإثنين (13 فبراير/ شباط 2017) أن مفاوضات السلام بشأن سورية ستبدأ في 23 من الشهر الجاري في جنيف بعدما كانت مقررة في 20 منه.
وقالت المتحدثة باسم الموفد الأممي يارا الشريف في بيان: «تم توجيه الرسائل اليوم والوفود ستصل يوم 20 فبراير أو بحدوده (...) قبل البداية الرسمية للمفاوضات المقررة في 23 فبراير».
وكانت روسيا وإيران وتركيا نظمت الشهر الماضي في عاصمة كازاخستان لقاء جمع للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري ممثلين للنظام والفصائل المعارضة.
ودعيت الحكومة السورية والفصائل المعارضة مجدداً إلى مفاوضات تعقد يومي 15 و16 فبراير في أستانا، ما يفسر على الأرجح الإرجاء الجديد لمفاوضات جنيف.
إلا أن المعارضة شككت أمس فيما إذا كانت ستحضر المحادثات التي تدعمها روسيا في أستانا، متهمة موسكو بالتقاعس عن حمل حكومة دمشق على الالتزام الكامل باتفاق لوقف إطلاق النار أو القيام ببوادر لحسن النية مثل إطلاق سراح سجناء.
عواصم - أ ف ب، رويترز
أعلن مكتب وسيط الأمم المتحدة في سورية ستافان دي ميستورا أمس الإثنين (13 فبراير/ شباط 2017) أن مفاوضات السلام بشأن سورية ستبدأ في 23 من الشهر الجاري في جنيف بعدما كانت مقررة في 20 منه.
وقالت المتحدثة باسم الموفد الأممي يارا الشريف في بيان: «تم توجيه الرسائل اليوم والوفود ستصل يوم (20 فبراير) أو بحدوده (...) قبل البداية الرسمية للمفاوضات المقررة في (23 فبراير)».
وكان دي ميستورا أعلن نهاية الشهر الفائت في نيويورك إرجاء المفاوضات من (8 إلى 20 فبراير)، موضحاً أن هذا الأمر سيمنح المعارضة السورية مزيداً من الوقت للاستعداد.
و(الأحد)، كشف الائتلاف الوطني السوري المعارض أسماء الأعضاء الـ 21 للوفد الذي سيمثله في المفاوضات مع دمشق.
وكانت روسيا وإيران وتركيا نظمت الشهر الفائت في عاصمة كازاخستان لقاء جمع للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري ممثلين للنظام والفصائل المعارضة.
ودعيت الحكومة السورية والفصائل المعارضة مجدداً إلى مفاوضات تعقد يومي 15 و16 فبراير في أستانا، ما يفسر على الأرجح الإرجاء الجديد لمفاوضات جنيف.
إلا أن المعارضة شككت أمس فيما إذا كانت ستحضر المحادثات التي تدعمها روسيا في أستانا، متهمة موسكو بالتقاعس عن حمل حكومة دمشق على الالتزام الكامل باتفاق لوقف إطلاق النار أو القيام ببوادر لحسن النية مثل إطلاق سراح سجناء.
وقال القائد العسكري في الجيش السوري الحر محمد العبود: «كانت هناك خروقات في الهدنة والطرف الروسي لم ينفذ ما وعد به لوقف هذه الانتهاكات».
وأضاف مسئول ثان بالمعارضة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون شريطة إحراز تقدم في اليومين المقبلين. مضيفاً «الوفد (بأكمله) لن يذهب».
من جانبها، أعربت الحكومة السورية أمس عن استعدادها للموافقة على مبادلة سجناء لديها «بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية» كإجراء لبناء الثقة.
وتطالب الجماعات المعارضة الحكومة السورية منذ فترة طويلة بإطلاق الحكومة سراح السجناء لديها كخطوة إنسانية يجب أن تسبق أي مفاوضات سلام تتناول مستقبل سورية السياسي.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذل من أجل الاجتماع المقبل في أستانا.
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان أمس أن تركيا تسعى إلى إقامة «منطقة آمنة» خالية من «الإرهابيين» في شمال سورية لتمكين النازحين بسبب النزاع السوري من الاقامة فيها.
وقال أردوغان في كلمة نقلها مباشرة «تلفزيون البحرين» التي يزورها «هدفنا هو (إقامة) منطقة مساحتها أربعة أو خمسة آلاف كلم مربع خالية من الإرهابيين، وجعلها منطقة آمنة».
وأضاف أنه لإقامة مثل هذه المنطقة «لابد من منطقة حظر طيران».
وقال أردوغان إن تركيا يمكن، بعد الاستيلاء على الباب «الذي لم يعد إلا مسألة وقت»، أن تشارك في عملية لطرد المتطرفين من مدينة الرقة، أبرز معاقلهم في سورية.
من جانبها، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله أمس إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون قد يجتمعان في ألمانيا لبحث الأوضاع في سورية.
ميدانيّاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقيادي في جماعة متشددة إن متشددين يعتبرون مقربين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اشتبكوا مع فصيل إسلامي متشدد منافس أمس بشمال غرب سورية في صراع متصاعد على السيطرة.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن جماعة جند الأقصى اشتبكت مع جماعة تحرير الشام حول كفر زيتا في ريف حماة الشمالي وقرب التمانعة وخان شيخون وتل عاس في محافظة إدلب الجنوبية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن القوات الحكومية السورية باتت على بعد 20 كيلومتراً من تدمر، في محاولة منها لإعادة السيطرة على المدينة الأثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».
إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نشر أمس قوات الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة في حلب خلال معارك لاستعادة السيطرة على المدينة أواخر العام الماضي.
وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك إن طائرات مروحية تابعة للحكومة ألقت قنابل كلور «في مناطق سكنية بحلب في ثماني مناسبات على الأقل بين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني و13 ديسمبر/ كانون الأول 2016)».
العدد 5274 - الإثنين 13 فبراير 2017م الموافق 16 جمادى الأولى 1438هـ