هنأت جمعية المستقبل الشبابية مملكة البحرين قيادة وشعبا بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، مؤكدة أن هذا الميثاق الذي أطلقه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسم من خلاله الملامح الأساسية لمشروع جلالته الإصلاحي، وهو ما أثمر تطورا وتنمية في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومكتسبات وطنية شامخة ماثلة للعيان ينعم بها الجميع.
وأشار رئيس الجمعية صباح عبدالرحمن الزياني إلى أن المنظمات والجمعيات البحرينية الأهلية في البحرين كان لها الفخر في المساهمة في رسم معالم ميثاق العمل الوطني، وعملت على ضمان تحقيق الهدف السامي للميثاق الا وهو مستقبل افضل للبحرين وكل افراد شعبها وكان الميثاق الوطني نموذجا يحتذى خاصة بما يتعلق بالحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والحريات.
ونوه الزياني بالتطور الكبير الذي شهده العمل الأهلي في البحرين منذ صدور ميثاق العمل الوطني الذي حظى بتصويت 98.4% من المواطنين، حيث تحول الوطن إلى ساحة عمل وبناء يساهم فيها جميع أبنائه كل من موقعه، وحضرت شرائح الشباب والمرأة في الجمعيات الأهلية والمهنية التي تخصصت في مواضيع كثيرة من بينها العمل الإنساني والبيئي وكذلك الجمعيات التي تقدم الدعم للفئات الأكثر حاجة مثل المرضى.
وأوضح أن جمعية المستقبل الشبابية جمعية بحرينية شبابية اجتماعية ثقافية تأسست في مملكة البحرين بتاريخ 16 أكتوبر 2002، لتكون بذلك قد واكبت الانطلاقة المباركة للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، والذي أطلق العنان لنهضة شبابية دائمة في مملكة البحرين، وتمكنت جمعية المستقبل الشبابية من خدمة المجتمع البحريني بطرق عديدة، عبر مشاريع رائدة صقلت مهارات المتطوعين وأبرزت قدراتهم.
وخص الزياني بالذكر ما نص عليه الميثاق تحت بند "نشاط المجتمع المدني"، والذي جاء فيه "من أجل استفادة المجتمع من كل الطاقات والأنشطة المدنية أكد الميثاق أن الدولة تكفل حرية تكوين الجمعيات الأهلية والعلمية والثقافية والمهنية والنقابات على أسس وطنية ولأهداف مشروعة وبوسائل سلمية وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون ولا يجوز إجبار أحد على الانضمام إلى جمعية أو نقابة أو الاستمرار فيها".
وقال إن ذلك فتح المجال واسعا أمام كل من يرغب في المساهمة بتنمية مجتمعه عبر العمل الأهلي التطوعي، فكان أن شهدت مملكة البحرين دفعا غير مسبوق للعمل الأهلي، وتأسست عشرات بل مئات الجمعيات الأهلية في شتى الميادين، والتي أسهمت ولا زالت تسهم في نهضة المجتمع البحريني، كما جرى تنظيم العمل في الجمعيات الأهلية القائمة بما يوحد جهودها ومساراتها وأنظمة عملها الداخلية، ومن بينها جمعية المستقبل الشبابية وغيرها من الجمعيات الشقيقة الأخرى.
وفي السياق ذاته، أكد الزياني أن مملكة البحرين تحتفل هذا العام بالذكرى السادسة عشرة للتصويت على الميثاق وهي في زهو وفخر بما تحقق من إنجازات على كافة المستويات كان الركيزة فيها ميثاق العمل الوطني، باعتباره الأساس الذي بنيت عليها الإصلاحات المتوالية والكبيرة التي قادها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.