نظمت مبادرة "كلنا نقرأ" جلسة حوارية مع الروائي الإريتري حجي جابر بعنوان "غَـزْل الحكاية"، مساء أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017) بمركز الفنون، وذلك ضمن أنشطة المبادرة في مهرجان "تاء الشباب" بموسمه الثامن، وحضر الجلسة عدد من المهتمين والمثقفين والشباب.
وفي بداية الفعالية، رحّب الروائي حجي جابر بالحضور، وتوجه بالشكر لمهرجان "تاء الشباب" على إتاحة الفرصة له للحديث، مثمناً لهم هذه البادرة التي سيكون لها دور مميز في تعريف العالم بالأدب الإريتيري. وتضمنت الجلسة الحوارية عدة محاور، من أبرزها: تأثير الثقافة العربية في الأدب الإريتري، وتأثير الحروب والنزاعات المسلحة التي مرت بها إريتريا قبل الاستقلال على الإنتاج الأدبي الإريتيري. بالإضافة لمناقشة عدد من روايات الكاتب ومن بينها "سمراويت" و "مرسى فاطمة"، فضلاً عن روايته "لعبة المغرل" التي حظيت بالجزء الأكبر من المناقشة. وتطرقت الجلسة الحوارية كذلك لمحور التطويع والتلاعب بالأحداث التاريخية في السرد الروائي، بالإضافة للوضع الأدبي والثقافي في إريتريا.
يذكر أن الروائي حجي جابر، روائي وصحافي إريتري من مواليد العام 1976، في مدينة مصوع الساحلية. عمل لسنوات في الصحافة السعودية، ومراسل للتلفزيون الألماني دويتشه فيله DW. ومن أبرز أعماله الأدبية رواية "سمراويت" العام 2012، والتي حازت جائزة الشارقة للإبداع العربي.
ويتوافق عمل مهرجان "تاء الشباب" الثامن، الذي يقام بدعم من مؤسسة "تمكين"، مع شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار للعام 2017 "آثارنا إن حكت"، ويضم هذا العام سبع مبادرات وهي: كلنا نقرأ، درايش، حفاوة، تكنيك، مسرح، حياة وهارموني. يذكر أن «تاء الشباب» مشروع شبابي ثقافي، أسّسه الراحل محمد البنكي عبر تبنّيه لمشاريع ثقافيّة وأدبيّة وفنيّة متنوعة لدى مجاميع الشباب البحريني، ودمجها في مشروع واحد حمل اسم "تاء الشباب" للرمز إلى الاستمرارية التي يضيفها حرف التاء على الكلام. تولّت دعمه هيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلةً برئيسة الهيئة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة. ويحمل في كلّ عام مبادرات جديدة يضيفها الشباب في مختلف التوجهات الفنيّة والفكريّة والإعلاميّة وغيرها.