أنهى نادي داركليب مرة أخرى «ديربي الغربية» مع جاره اتحاد الريف لمصلحته بعدما كرر نتيجة مباراة الذهاب. إذ فاز عليه بثلاثية نظيفة، ليُشارك بالتالي النجمة في صدارة الترتيب بعدما تعادلا برصيد النقاط وهو (21) نقطة، كما تعادلا بعدد مرات الفوز و «نسبة الأشواط».

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من أحمد عبدالعال وعلي عبدالحميد بواقع: (28-26، 25-18، 25-14).

وبالعودة للمباراة، فقد بدأ الريف الشوط الأول بطريقة أفضل من منافسه والسبب يقظة على مستوى الدفاع وفعالية في الهجوم (11-9).

غير أن داركليب قلب المعطيات لمصلحته والسبب إرسال قوي من محمد يعقوب الذي هز استقبال الكرة الأولى عند «الريفاوية»، كما أن محمد تميز بالهجوم من مركز (6) أيضاً (14-11).

هذا التفوق لم يدم طويلاً، لأن تيتون وعلى رغم نجاحه بمناسبة هجومياً، ارتكب أخطاء متتالية، كما وقع ضحية الصد أمام أحمد عبدالحسين، وهذا ساهم في تقليص الفارق بل والتعديل بعد خطأ هجومي ارتكبه محمد يعقوب (18-18).

وعلى رغم تقدم داركليب بفارق نقطتين بعدما نجح محمد يعقوب هجومياً، وارتكب حيدر الخباز لخطأ هجومي، إلا أن دوغلاس حوّل بروز فريقه الدفاعي لنقاط من مركز (4) (21-21).

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات، إذ كان إبراهيم العرادي بأفضل حالاته هجومياً والأمر ذاته عند صالح مهدي من وسط الشبكة، فيما تركز أداء داركليب على محمد يعقوب، لأن تيتون وقع ضحية الصد مرة أخرى.

ومع نجاح محمد عباس في الصد أمام العرادي تمكن داركليب بإبقاء المبادرة لديه، وبعد ذلك، وفق حسن عباس في اصطياد البرازيلي دوغلاس لينتهي الشوط لـ «أبناء الدار» بنتيجة (28-26).

في الشوطين الثاني والثالث، فرض داركليب إيقاعه على منافسه منذ البداية، والسبب قوة إرسال محمد يعقوب وبدرجة أقل محمود عبدالواحد ومحمود حسن، بالإضافة إلى أن حوائط الصد بدأت تحصد النقاط والأمر ذاته في الدفاع الخلفي بقيادة علي خير الله، كما أن الضاربين حصدوا العديد من النقاط مستغلين تفكك حوائط الصد «الريفاوية».

في هذين الشوطين واصل محمد يعقوب تميزه الهجومي، كما حصل على مساعدة من محمد عباس من وسط الشبكة ومحمود عبدالواحد وبدرجة أقل تيتون من أطرافها.

أما الريف، فافتقد للاستقبال الجيد وللفعالية الهجومية وذلك على رغم اجتهاد دوغلاس وعبدالله سعيد وكذلك إبراهيم العرادي من أطراف الشبكة، من دون إغفال دور البديل محمد محسن الذي نجح في مناسبتين بمهارة الإرسال.

النصر ينتصر

وفي المباراة الثانية، استعاد النصر نغمة الانتصارات التي فقدها في آخر جولتين أمام «النجمة وداركليب» على التوالي، ووفق في اجتياز النبيه صالح وبثلاثية نظيفة، ليرفع رصيده من النقاط إلى (14) في المركز الخامس، فيما ظل الخاسر على رصيده السابق وهو نقطتان.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من سيدجعفر حسين وسامي سويد بواقع: (25-15، 25-14، 25-15).

وبالعودة سريعاً للمباراة، نرى أن النصر الذي شهدت تشكيلته مشاركة حسن ضاحي كلاعب أساسي منذ (4) مباريات غاب عنها بسبب إصابة في «عضلات البطن»، نرى أن النصراوية فرضوا أداءهم على منافسهم ونجحوا في تحقيق انتصار سريع.

فعلى رغم أن النبيه صالح كان جنباً إلى جنب من منافسه في النصف الأول من الشوطين الأولين بعد تبادل في تحقيق النقاط بالشق الهجومي، إلا أن كتيبة المدرب حسن علي نجحت في أخذ المبادرة وفرضت السيطرة المطلقة على الشوطين، لأن فاضل عباس وأوسميل وصبيح إبراهيم كانوا بأفضل حالاتهم هجومياً وكذلك بتشكيل حوائط الصد، من دون إغفال دور حسن ضاحي المؤثر بوسط الشبكة أيضاً.

النصر وعلى رغم إجراء مدربه لبعض التغييرات نجح في حسم الشوطين بكل أريحية بنتيجة (25-15 ثم 25-14)، وذلك وسط استسلام كبير للمنافس «الجزراوي».

في الشوط الثالث، حاول مدرب النبيه صالح تغيير تشكيلته وإشراك بعض لاعبيه البدلاء بهدف تحسين الأداء، لكن الأفضلية النصراوية ظلت قائمة، لأن الفريق حاول عدم إفساح المجال لمنافسه بمنافسته وبالتالي إحراجه.

فصانع الألعاب عيسى عباس عرف كيف يفعل لاعبيه، وهذا ساهم في حسم النصراوية للشوط بسهولة أيضاً بنتيجة (25-15).