تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وبرعاية من «تمكين»، عقدت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بحضور 21 مستشفى خاصّاً ورشة تمهيدية لتعريف المستشفيات الخاصة ببرنامج الاعتماد الوطني للمؤسسات الصحية الخاصة.
وألقت الرئيس التنفيذي للهيئة مريم الجلاهمة كلمة نيابة عن رئيس المجلس الأعلى قالت فيها إنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الاعتماد يمكن أن يكون النهج الوحيد الأكثر أهمية لتحسين خدمات الرعاية الصحية. وهو ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لتحسين الجودة. وقد أصبح الاعتماد يكتسب أهمية بسبب العولمة، ولاسيما التوسع العالمي للتجارة في الخدمات الصحية. وسيصبح في نهاية المطاف وسيلة للتصنيف الدولي والاعتراف بالمستشفيات.
وبينت الجلاهمة أن القانون رقم (21) لسنة 2015 بشأن المؤسسات الصحية الخاصة، حدد في المادة (19) مسئولية الهيئة في تقييم الخدمات الصحية المقدمة في جميع المؤسسات الصحية الخاصة من أجل ضمان الجودة والأداء العالي لتلك الخدمات، وضمان الامتثال للوائح والمعايير المتعلقة بسلامة المرضى والأداء السريري، ومكافحة العدوى، وإدارة الدواء، واستمرارية الرعاية، وإدارة المخاطر والمعايير التقنية الأخرى. ومن أجل تنفيذ المادة أصدر المجلس الأعلى للصحة القرار رقم (7) لسنة 2016 بشأن تحديد المعايير المطلوبة للاعتماد، كما صدر القرار رقم (26) لسنة 2016 بشأن آلية تطبيق اعتماد المستشفيات الخاصة.
واستطردت الجلاهمة بأن الهيئة ستبدأ التنفيذ في (مايو/ أيار 2017) لجميع المستشفيات. وأكدت أن تنفيذ الاعتماد، يؤكد التزام الهيئة بضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة، وأن هذه الخدمات يتم تقييمها بدقة ومراقبتها بشكل مستمر؛ وذلك للحفاظ على الثقة بالخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
كما أكدت أن المستشفيات الخاصة ستكون قادرة على إثبات أنها خضعت لعملية صارمة ترتكز على المعايير المعترف بها دوليًّا. وتظهر الالتزام بالجودة في تقديم الخدمات الصحية، الأمر الذي يضع المريض في قلب الرعاية الصحية في مملكة البحرين.
وقالت: «نحن عازمون على خلق ثقافة من شأنها أن تشجع جميع مؤسسات الرعاية الصحية على تبني فلسفة الجودة وتحسين الأداء كسمة محورية وأساسية للمؤسسات الصحية».
من جانبه، ألقى رئيس جمعية المستشفيات الخاصة عبدالوهاب محمد كلمة أكد فيها أهمية أن تكون الشراكة والتعاون بين المستشفيات الخاصة تكاملية وليست تنافسية بحتة لتحقيق خدمة المريض والمجتمع، وأن التنافس يكون على أساس الكيف وليس الكم لتحقيق جودة الخدمات الصحية والنهوض الصحي في المملكة؛ لتكون البحرين مرجعاً طبيّاً في المنطقة، وتحقق أهداف السياحة العلاجية.
واستطرد عبدالوهاب بأن القطاع الخاص يجب أن يكون شريكا للقطاع الحكومي في تقديم الخدمات الصحية ويحظى بالاهتمام اللازم ويساهم في تحقيق المؤشرات الصحية لمملكة البحرين.
وتطرق إلى أهمية تحقيق مستوى الجودة المطلوب في ظل تطبيق مشروع الضمان الصحي القادم، حيث سيتاح للمريض أن يختار مقدمي الخدمة بحسب تصنيف سلة الخدمات والمشاركة في الضمان.
من جانبه، ألقى مدير أول للاستشارات ودعم الأعمال بـ «تمكين» عصام حماد كلمة قال فيها إن «تمكين» تسعى إلى أن تكون شريكا مع جمعية المستشفيات الخاصة وهيئة تنظيم المهن من أجل تحقيق جودة الخدمات الصحية في القطاع الخاص. وأن هذه الورشة تُعدُّ إحدى الخطوات الهامة للسعي نحو رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة من القطاع الخاص والذي يساهم في توفير فرص عمل للبحرينيين ويساهم في تحسين صحة المجتمع. لذلك فإن «تمكين» يهمُّها أن تكون شريكاً في دعم هذه الورشة وتوجيه المؤسسات الصحية الخاصة إلى الاستفادة من البرامج المقدمة والتي تساهم في دعم المستشفيات للحصول على الاعتماد الوطني والتكنلوجيا المطلوبة لتطوير الخدمات.
و استطرد حماد أن تمكين احتفلت في العام الماضي بمرور 10 سنوات على التأسيس حيث تم دعم 35000 مؤسسة استفاد منها 100,000 مواطن في القطاع الخاص بموازنة بلغت 800 مليون دينار تم توجيهها لدعم القطاع الخاص في مختلف الجوانب.
وحضر الورشة 110 مشاركين من ممثلي المستشفيات الخاصة يمثلون وظائف الرؤساء التنفيذيين بكل مستشفى ورؤساء الأطباء والتمريض والصيدلة ومسئولي الجودة. حيث استعرضت الرئيس التنفيذي للهيئة سياسة تطبيق الاعتماد كما استعرضت رئيس تنظيم المرافق الصحية مها الكواري آلية التقدم للاعتماد بينما استعرضت رئيس تنظيم المهن لينا القاسم آلية التقييم وزيارة المقيمين. كما شارك في الورشة باستضافة من الهيئة الخبير الدولي في الاعتماد ياني اسكاليدس حيث قدم عرضاً شرح فيه كيف يمكن للمستشفيات أن تستعد للزيارة التقييمية وما هو المطلوب توفيره من مستندات لفريق التقييم.
العدد 5273 - الأحد 12 فبراير 2017م الموافق 15 جمادى الأولى 1438هـ