العدد 5273 - الأحد 12 فبراير 2017م الموافق 15 جمادى الأولى 1438هـ

الجيش التركي يقترب من انتزاع الباب السورية من «داعش»

مقاتلو المعارضة يقفون على مشارف بلدة الباب في الثامن من فبراير  - reuters
مقاتلو المعارضة يقفون على مشارف بلدة الباب في الثامن من فبراير - reuters

بيروت، إسطنبول - أ ف ب، رويترز 

12 فبراير 2017

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، أن قواته - التي تشن هجوماً داعماً لفصائل سورية معارضة - دخلت إلى وسط مدينة الباب، معقل المتطرفين في محافظة حلب، مؤكداً أن استعادتها باتت «مسألة وقت».

وأضاف أردوغان أن الهدف النهائي للعملية العسكرية التركية في سورية ليس مجرد السيطرة على مدينة الباب وإنما طرد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من المنطقة بما في ذلك الرقة.

وقبل أسبوع من مفاوضات السلام المرتقبة في جنيف، أعلنت المعارضة السورية أمس أسماء أعضاء وفدها الـ 21 إلى المفاوضات المقررة في العشرين من الشهر الجاري، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري، فيما يتولى المعارض المستقل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.


لافروف يؤكد 20 فبراير موعداً لمفاوضات جنيف

الجيش التركي يقترب من السيطرة على الباب السورية... والمعارضة تحدد وفدها في «مفاوضات جنيف»

بيروت، إسطنبول - أ ف ب، رويترز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، أن قواته التي تشن هجوماً داعماً لفصائل سورية معارضة دخلت إلى وسط مدينة الباب، معقل المتطرفين في محافظة حلب، مؤكداً أن استعادتها باتت «مسألة وقت».

وأضاف أردوغان أن الهدف النهائي للعملية العسكرية التركية في سورية ليس مجرد السيطرة على مدينة الباب وإنما طرد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من المنطقة بما في ذلك الرقة.

وقبل أسبوع من مفاوضات السلام المرتقبة في جنيف، أعلنت المعارضة السورية أمس أسماء أعضاء وفدها الـ 21 إلى المفاوضات المقررة في العشرين من الشهر الجاري، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري، فيما يتولى المعارض المستقل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.

ميدانياً، شهدت الباب آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب، معارك عنيفة أمس بين القوات التركية والفصائل المنضوية في عملية «درع الفرات» من جهة والمتطرفين من جهة أخرى، تزامناً مع إعلان أردوغان أن استعادة المدينة «لم تعد إلا مسألة وقت».

وقال للصحافيين في إسطنبول: «الباب تهاجم من جميع الاتجاهات (...) وقواتنا دخلت إلى وسطها»، لافتاً إلى أن المتطرفين «بدأوا انسحابهم التام من الباب».

وتحاصر القوات التركية والفصائل مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام السوري من الجنوب، بعدما تمكنت وبدعم روسي قبل أسبوع من قطع آخر طريق حيوي للمتطرفين.

من جانبهم، سيطر مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض على بلدتين مهمتين شرق المدينة مساء أمس.

وقال قائد عسكري في لواء الحمزة التابع للجيش السوري الحر: «إن الثوار سيطروا على بلدة قباسين وبلدة بزاعة شرق مدينة الباب وعلى دوار الراعي شمال مدينة الباب بعد معارك عنيفة وبدعم وإسناد جوي ومدفعي من الجيش التركي، وبذلك أصبح مقاتلو درع الفرات يحاصرون مدينة الباب من ثلاث جهات ولم يبقَ أمام مسلحي «داعش» إلا الجهة الجنوبية لمغادرة المدينة تحت ضغط الثوار».

وليس واضحاً ما إذا كان الجانبان التركي والروسي الواقفان على طرفي نقيض أصلاً في النزاع السوري، يتسابقان ميدانياً للوصول والسيطرة على الباب، أو إن كان هناك اتفاق غير معلن بينهما، وخصوصاً أن روسيا قدمت في السابق دعماً جوياً للعملية التركية الداعمة للفصائل.

على صعيد آخر، نشر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أمس تشكيلة وفده المفاوض الذي يضم 21 عضواً، بعد انتخاب الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة إثر اجتماع في الرياض (الجمعة والسبت)، عضو الائتلاف نصر الحريري رئيساً للوفد والمعارض المستقل محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.

وحل المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق العميد المنشق أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، الفصيل الذي يحظى بنفوذ في ريف دمشق، وقد ترأس وفد الفصائل العسكرية إلى محادثات استضافتها أستانة الشهر الماضي.

ويضم وفد المعارضة عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، أبرزها «فيلق الرحمن»، فصيل إسلامي قرب دمشق، و «لواء السلطان مراد» القريب من تركيا والناشط في شمال سورية، إضافة إلى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سورية، في غياب ممثلين عن فصائل تتمتع بنفوذ ولاسيما «جيش الإسلام».

وضمت قائمة الائتلاف أيضاً ممثلاً عن كل من «منصة موسكو»، وتضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقاً قدري جميل، و «منصة القاهرة» التي تضم معارضين مستقلين بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي.

إلا أن الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد. وقال مقدسي لوكالة «فرانس برس»: «لا يوجد أي ممثل رسمي لمنصة القاهرة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات».

وفي السياق ذاته، قال جميل المقيم في موسكو لـ «فرانس برس»: «لم يجرِ أي تشاور معنا في هذا الموضوع».

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس: «نعمل على التحضير للقاء المقبل بين الحكومة والمعارضة المسلحة». وتحدث عن جهود تبذل لانضمام فصائل جديدة إلى مسار أستانة، لافتاً إلى مساعدة من الأردن في هذا السياق.

وأكد لافروف أنه «بموازاة مسار أستانة... نعد للمحادثات برعاية الأمم المتحدة»، موضحاً أنه «حتى الآن موعد 20 فبراير مؤكد».

من جانبه، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصر الله إن الحزب يؤيد بقوة وقف إطلاق النار في سورية والذي تم الاتفاق عليه في كازاخستان. مضيفاً «نحن مع كل إجراء أو تدبير يُوقف نزف الدماء ومع كل مصالحة في سورية».

العدد 5273 - الأحد 12 فبراير 2017م الموافق 15 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً