واصل سوق المزارعين، الذي تنظمه وكالة الزراعة والثروة البحرية، فعالياته الأسبوعية لنسخته الخامسة، وسط إقبال كبير من زوار السوق حيث شهد الأسبوع الحادي عشر حضور ما يقرب من سبعة عشر ألف زائر من مختلف مناطق مملكة البحرين وخارجها من الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك وفقاً لإحصائيات اللجنة المنظمة.

وشهد سوق المزارعين البحرينيين المخصص لعرض المنتجات الزراعية المحلية اقبالا كبيرا، من قبل المستهلكين، على شراء المنتجات المحلية بكميات كبيرة، والتي ساهمت في تعزيزها نسبة الأسعار المتوسطة للمنتجات الزراعية المحلية المعروضة، بالإضافة الى مصاحبة السوق للعديد من الفعاليات التسويقية والفنية التي لقيت استحسان مختلف الزائرين.

وقد حققت مبيعات المنتجات الزراعية لهذا الاسبوع أعلى نسبة مبيعات منذ انطلاق النسخة الخامسة، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتياح كبير بين المزارعين العارضين لمنتجاتهم جراء حجم مبيعاتهم المرتفعة لهذا الأسبوع، كما دفعت نسبة الأسعار المتوسطة العديد من المواطنين والمقيمين لشراء مستلزماتهم من الخضراوات بكميات كبيرة.

ويعتبر سوق المزارعين الذي تنظمه "وكالة الزراعة والثروة البحرية" بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية، الأشهر في مملكة البحرين لبيع المنتجات الزراعية المحلية، حيث بلغ عدد زواره منذ انطلاق أسبوعه الأول من هذا العام 200 ألف زائر، في حين بلغ عدد الزوار خلال النسخة الرابعة للعام الماضي ما يزيد على 750 ألف زائر وفقا لآخر احصائيات السوق من العام الماضي.

ويهدف سوق المزارعين في نسخته الخامسة الى تحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بشكل يتناسب مع التطور المستمر لقطاع الزراعة بالمملكة، والمساهمة في رفع مستوى دخل المزارع البحريني من خلال منظومة تسويقية متكاملة أعدتها وكالة الزراعة والثروة البحرية تساعد على تحقيق طموحات وآمال المزارعين في استكمال مسيرة عطائه في مهنته التي توارثها منذ القدم.

من جانبه صرح وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة بأن سوق المزارعين يشهد هذا العام تنوعاً كبيراً، فيما يتم طرحه من المنتجات الزراعية المحلية وخاصة في ظل التسهيلات التي نفذتها وكالة الزراعة والثروة البحرية من أجل تذليل العقبات كافة أمام المزارعين، مضيفا أن وكالة الزراعة والثروة البحرية تضع على عاتقها الدعم الكامل للمزارع البحريني، وتوفير أفضل الخدمات التي تحقق له نجاح مشروعاته، ودعم إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتوفير أفضل الآليات لتسويقها وتحقيق مستوى من الإنتاج الثابت والمستقر.

وشدَّد الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة على أن سوق المزارعين بنجاحه المبهر جاء تأكيداً لحرص واهتمام قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على توفير كافة أوجه الدعم للمزارع البحريني، وتحقيقاً لأهداف المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية، حيث إن سموها هي صاحبة فكرة سوق المزارعين.
وأضاف أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يحرص على توفير جميع المتطلبات الأساسية للبنية التحتية الزراعية، كما يولي سموه اهتماماً كبيراً بالمزارع البحريني من خلال توجيهات سموه بتذليل جميع العقبات وتوفير أوجه الدعم للمزارعين.

يشار إلى أن فعاليات السوق مستمرة كل يوم سبت من كل أسبوع حتى شهر (إبريل/ نيسان المقبل)، حيث يفتح أبوابه أمام الزوار من الساعة 8 صباحا حتى 12 ظهراً بمشاركة 34 مزارعاً بحرينيّاً يقومون بعرض منتجاتهم الزراعية من الخضراوات في احتفالية تسويقية وطنية تنظمها الزراعة والثروة البحرية، تماشياً مع المبادرة الوطنية لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتنمية القطاع الزراعي، وتستمر لتحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بجودته العالية، وزيادة لدخل المزارعين البحرينيين بمنظومة تسويقية متكاملة.