قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس السبت (11 فبراير/ شباط 2017) إن على قوات المعارضة السورية المدعومة من الغرب عزل الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية "بحلول الربيع" قبل بدء هجوم على المدينة ذاتها.
وشنت قوات سورية الديمقراطية -التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية القوية الحملة على الرقة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأعلنت قوات سورية الديمقراطية هذا الشهر عن بدء مرحلة جديدة في الهجوم بهدف إتمام تطويقها للمدينة وقطع الطريق المؤدي إلى معقل المتشددين في دير الزور جنوب شرقي الرقة.
وقال فالون للصحفيين في أربيل عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق "آمل أن يتم ذلك العزل بحلول الربيع ثم يمكن البدء بعد ذلك في تحرير الرقة ذاتها."
وتقاتل "داعش" باستماتة للحفاظ على موطئ قدم لها في سورية حيث إنها تخسر أراض في العراق.
وفي الشهر الماضي تمكنت قوات عراقية تدعمها الولايات المتحدة وقوات كردية من طرد المتشددين من الجانب الشرقي لمدينة الموصل آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق وتستعد القوات حاليا لشن هجوم على أجزاء من المدينة تقع غربي نهر دجلة.
وقال فالون "الرقة مدينة أصغر بكثير من الموصل لكن من الواضح أن "داعش" ستدافع عنها بقوة وذلك يعني أن العملية الرامية لتحرير الرقة يجب الإعداد لها بعناية."
وأضاف "نتوقع طرد "داعش" من البلدات والمدن الكبرى في العراق خلال العام الجاري... الحملة على سوريا مُعقدة بسبب استمرار الحرب الأهلية هناك. لكني آمل مُجددا في أن تبدأ حملة عزل الرقة ثم تحرير أهلها في غضون الشهور القليلة المقبلة."
وقال "ما إن يتم تحرير الرقة بعد الموصل سنشهد بداية النهاية لهذه الخلافة المروعة."
وأعلنت "داعش" الخلافة في أجزاء من سورية والعراق عام 2014.
وتشارك بريطانيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والداعم للقوات التي تقاتل "داعش" في كل من العراق وسورية.