نظم ناشطون مناهضون للإجهاض أمس السبت (11 فبراير / شباط 2017) عشرات التظاهرات في ولايات اميركية عدة ضد جمعية تنظيم الأسرة الأميركية المستهدفة من الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس والشيوخ، فيما خرجت تظاهرات مضادة تدعم هذه الجمعية.
وبلغ عدد التظاهرات التي توجهت الى مقرات الجمعية اكثر من مئتي تظاهرة في 45 ولاية حسب موقع "بروتاست بي بي دوت كوم"، وطالب المتظاهرون الحكومة الفدرالية بقطع التمويل عن هذه الجمعية غير الربحية التي تقدم خدمات صحية.
اما انصار شبكة عيادات جمعية تنظيم الاسرة، والتي تشمل خدماتها تقديم وسائل منع الحمل اضافة الى الاجهاض، فخرجوا في رد على تلك التظاهرات، ولوح بعضهم بلافتات زهرية تحمل رسائل تضامن مع الجمعية.
وقالت كيلي روبنسون المسؤولة في جمعية تنظيم الاسرة في بيان ان "دعاة تنظيم الاسرة والناشطون يظهرون انهم يرفضون عملية ترهيبهم وهم لن يتراجعوا".
وكانت الحشود المشاركة في تظاهرات الجانبين متواضعة.
وكان اكثر من مليوني متظاهر قد نزلوا الى شوارع المدن الاميركية الشهر الماضي في "مسيرة المرأة" تخوفا من ان يقوم ترامب باحداث تراجع في ملف حقوق المرأة والمهاجرين والاقليات -- بما في ذلك الحق بالاجهاض.
وبعد اسبوع نظم المناهضون للاجهاض مسيرة سنوية وصفت بانها اكبر تظاهرة من هذا النوع في العالم، وتحدث فيها نائب الرئيس مايك بنس وهو معارض للاجهاض.
ويعتبر التهديد الحالي بوقف التمويل عن جمعية تنظيم الاسرة الطلقة الاولى في المعركة ضد الاجهاض.
وإذا ما تم التصديق على تعيين مرشح ترامب، نيل غورساتش رئيسا للمحكمة العليا، وهو قاض معروف بانه من مناصري حق الحياة، فإن غالبية من القضاة المحافظين قد يهددون دستورية حق الاجهاض بحد ذاته.
