قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم أمس السبت (11 فبراير / شباط 2017) إن الولايات المتحدة والقوى الأوروبية ينظر إليها بارتياب وتشكك في الشرق الأوسط بسبب تدخلاتها في حين أن السويد "تعد دولة صاحبة سمعة طيبة لدى الشعب الإيراني" ويمكن أن تكون شريكا اقتصاديا.
ولإيران علاقات جيدة نسبيا مع السويد التي كثيرا ما انتقدت السياسة الخارجية للولايات المتحدة العدو اللدود لإيران.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن خامنئي -خلال استقباله رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين الذي يزور إيران حاليا- قوله "إن المشاكل الحالية للمنطقة تعود بجذورها إلى تدخل بعض القوي الكبرى". وأضاف أن أمريكا والعديد من القوي الأوروبية "كان لهم ضلع فيما يجري من أحداث مريرة في سوريا والعراق وإن شعوب المنطقة -وعلما منها بهذه التدخلات- تنظر إليهم بارتياب."
وأضاف أن "السويد وبسبب علاقاتها طويلة الأمد مع إيران تعد دولة صاحبة سمعة طيبة لدى الشعب الإيراني. وهذا التفاؤل بين الشعوب يمهد لتوطيد علاقات التعاون."
وخلال الزيارة وقعت الدولتان اتفاقات تعاون مبدئية في عدة مجالات من بينها العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحوث والطرق والاتصالات وشؤون المرأة والأسرة.
وقال خامنئي إن كثيرا من الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع دول أجنبية لم تنفذ لكنه عبر عن أمله ألا يكون الوضع كذلك مع السويد.
وأضاف لرئيس وزراء السويد "نعلم أنك شخص صاحب همة وعمل والمتوقع ألا تبقي الاتفاقات علي الورق من دون تطبيق."
وقال رئيس الوزراء السويدي لصحفيين سويديين إن النقاش تناول قضية حقوق الإنسان. ومن بين القضايا مصير أحمد رضا دجال علي وهو باحث في معهد كارولينسكا بالجامعة الطبية السويدية تقول منظمة العفو الدولية إنه مسجون في إيران ومعرض لخطر الإعدام.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية إن لوفين لم يذكر أي تفاصيل عن قضايا حقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن لوفين قوله "تباحثنا بشأن العلاقات الاقتصادية والقضايا الإقليمية المهمة ونسعى لوضع الاتفاقات موضع التطبيق."
كما التقى لوفين مع الرئيس حسن روحاني الذي أشاد "بالاعتدال السويدي" فيما يتصل بالعلاقات الدولية وخصوصا دعمها لمفاوضات إيران مع القوى العالمية التي قادت للتوصل إلى اتفاق عام 2015 للحد من البرنامج النووي لإيران في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.