أكد المجلس الأعلى الانتخابي التركي رسمياً، أمس السبت (11 فبراير/ شباط 2017)، أن الاستفتاء حول الإصلاح الدستوري الرامي إلى تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان سيجرى في الموعد المحدد في 16 أبريل/ نيسان.
وصرح رئيس المجلس الأعلى الانتخابي سعدي غوفن في كلمةٍ تلفزيونيةٍ بأنه تم تثبيت هذا الموعد بعد نشر نص القانون في الجريدة الرسمية أمس.
وأوضح غوفن أن البطاقات التي سيستخدمها المشاركون في الاستفتاء ستكون إما بيضاء لمؤيدي التعديل، وإما بنية لمعارضيه.
وصادق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس الأول (الجمعة)، على التعديل الدستوري الذي يعزز سلطاته بشكل كبير ما يمهد لطرحه في استفتاء شعبي لإقراره نهائياً.
وفي حين يؤكد أردوغان أن هذا التعديل ضروري لضمان الاستقرار على رأس الحكم في تركيا التي تواجه اعتداءات غير مسبوقة وصعوبات اقتصادية، يعتبره معارضون ومنظمات غير حكومية وسيلة ستتيح للرئيس التفرد بالسلطة، وخصوصاً في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز وما تلاها من حملة تطهير واسعة غير مسبوقة شملت توقيف واعتقال وطرد عشرات الآلاف.
وصرح أردوغان أمس الأول (الجمعة) بأن «وصلت تركيا إلى مفترق رئيسي في تغيير نظام حكمها»، مضيفاً أن «شعبي الحبيب سيتوجه إلى صناديق الاقتراع في 16 أبريل إن شاء الله»، في كلمة توحي بخطابات الحملات أمام حشد في بلدة أكساراي بوسط البلاد دعا الرئيس التركي مواطنيه إلى التصويت من أجل رئاسة تنفيذية «على الطريقة التركية»، مؤكداً أن التعديلات ستجيز «اتخاذ قرارات سريعاً» وتتخلص من احتمالات الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء.
ويجيز التعديل تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي يتيح لأردوغان وخصوصاً تعيين وإقالة الوزراء وإصدار مراسيم وإعلان حالة الطوارئ.
من جانبٍ آخر، قضت محكمة تركية أمس رسمياً بإيداع الأوزبكي عبدالقادر مشاريبوف منفذ اعتداء ليلة رأس السنة في إسطنبول السجن، وهو إجراء قضائي غير استثنائي ولاسيما في قضايا تتعلق بجرائم كبرى.
وأوقف مشاريبوف البالغ 34 عاماً في 16 يناير/ كانون الأول واعترف خلال توقيفه بأنه منفذ الاعتداء الذي أوقع 39 قتيلاً وتبناه تنظيم «داعش». وأوقف مع منفذ الاعتداء أربعة أشخاص آخرين بعد عملية مطاردة شارك فيها مئات من رجال الشرطة.وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن محكمة قررت إيداعه السجن أمس بتهمة «الانتماء إلى منظمة ارهابية» و «قتل أكثر من شخص»، و «محاولة قلب النظام الدستوري».
وقالت السلطات إن المعتقل تدرب في أفغانستان ويعتقد أنه دخل تركيا لأول مرة في يناير/ كانون الثاني 2016.
وبين قتلى اعتداء رينا 27 أجنبياً بينهم مواطنون من لبنان والسعودية وإسرائيل والعراق والمغرب كانوا يحتفلون برأس السنة.
العدد 5272 - السبت 11 فبراير 2017م الموافق 14 جمادى الأولى 1438هـ