ضخ مستثمرون من عائلة أبوغزالة، المعروفة من أصول فلسطينية، نحو 20 مليون دولار من أجل تشغيل مصنع حديد تسليح بحريني توقف عن الإنتاج قبل نحو عامين.
واشترى المستثمرون المصنع من المستثمرين الأساسيين بعد أن تعرض المصنع لخسائر قاسية، أدت إلى توقفه قرابة عامين.
وقال مدير العمليات في شركة «يونفيرسال رولنغ» لحديد التسليح، علي دير، وهو خبير تركي في مجال الصلب، إن إدارة جديدة تسلمت عمليات المصنع منذ يوليو/ تموز الماضي، إذ خضع المصنع لعمليات صيانة وإعادة تأهيل بقيمة ناهزت 4 ملايين دولار قبل بدء التشغيل الأسبوع الماضي.
الحد - علي الفردان
ضخ مستثمرون من عائلة أبوغزالة، المعروفة من أصول فلسطينية، نحو 20 مليون دولار من أجل تشغيل مصنع حديد تسليح بحريني توقف عن الإنتاج قبل نحو عامين.
واشترى المستثمرون المصنع من المستثمرين الأساسيين بعد أن تعرض المصنع لخسائر قاسية، أدت إلى توقفه قرابة عامين.
وقال مدير العمليات في شركة «يونفيرسال رولنغ» لحديد التسليح، علي دير، وهو خبير تركي في مجال الصلب، إن إدارة جديدة تسلمت عمليات المصنع منذ يوليو/تموز الماضي، إذ خضع المصنع لعمليات صيانة وإعادة تأهيل بقيمة ناهزت 4 ملايين دولار قبل بدء التشغيل الأسبوع الماضي.
حجم الإنتاج وتوظيف بحرينيين
وقال دير إن المصنع، الذي يقع في منطقة الحد الصناعية، أستأنف الإنتاج بطاقة 6 آلاف طن شهريّاً على أن ترتفع إلى قرابة 10 آلاف طن بحلول شهر إبريل/نيسان 2017، وذلك بعد تشغيل المزيد من الموظفين في المصنع الذي يعمل فيه قرابة 70 موظفاً، 30 في المئة تقريبا منهم من البحرينيين.
وأشار دير إلى أن الشركة تنوي رفع عدد الموظفين إلى نحو 100 موظف، وذلك ليتسنى لها تشغيل المصنع على فترتين صباحية ومسائية مما يتيح رفع الإنتاج، لكنه أشار إلى أن المصنع يستطيع إنتاج حتى 16 ألف طن شهريّاً وأن ذلك يعني المزيد من فرص العمل والتي سيفضل فيها البحرينيون.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع نحو 180 ألف طن سنويا، إلا أن دير أشار إلى أن إدخال بعض التعديلات والإضافات يمكن بها زيادة الإنتاج عن الطاقة القصوى الحالية.
وأشار دير إلى أن معظم الإدارة التنفيذية للشركة هم من البحرينيين، لكنه تم جلب بعض الموظفين الأجانب من مختلف الجنسيات لإدارة الأمور الفنية والصناعية المتخصصة في المصنع.
أسعار أقل من السوق
وبيَّن مدير العمليات في شركة «يونفيرسال رولنغ» أن المصنع يركز تسويقه على السوق البحرينية التي تستهلك قرابة 200 ألف طن سنويّاً وبقيمة تقارب 50 مليون دينار سنويّاً، لافتاً إلى فرص كبيرة لنمو الاستهلاك في البحرين مع عودة النشاط العمراني في السوق المحلية.
ولفت إلى أن مصنعه يبيع حديد التسليح حاليّاً بنحو 190 ديناراً للطن مقارنة مع متوسط أسعار يبلغ 200 دينار للطن للحديد الذي تستهلكه البحرين، ويأتي غالبا من قطر والإمارات.
ومع وجود فروق سعرية تصل إلى 5 في المئة، فإن دير متفائل بأنه سيجرى تسويق معظم كميات الحديد مع التعاون الذي يجرى الإعداد له مع المزودين والوكلاء المحليين بعد مرور أسبوع تقريباً من بدء الإنتاج.
زيادة الأحجام المنتجة
وبين أن الشركة تقوم حاليا بإنتاج الأحجام 12 مم و16 مم، وهما الأكثر استهلاكا في السوق المحلية وفي المنازل العادية للمواطنين، لكن الشركة قد تضيف 6 أحجام أخرى بحسب وضع السوق.
وعلى رغم أن الشركة تستورد حاليّاً المواد الخام، وهي عبارة عن قضبان تصل أوزانها إلى قرابة 700 كليوغرام قبل أن تمدد في الأفران الحرارية لأضعاف طولها، ألا أن شركة «يونفيرسال رولنغ» تسعى لإيجاد فرصة لاستيراد الحديد من المصانع المجاورة والتي لا تناسب حاليا طبيعة المصنع.
وقال دير: «ما يهمنا هو أن نساهم في نمو الاقتصاد البحريني، والعمل على خلق قيمة مضافة في السوق المحلية».
توسيع عمليات المصنع
وذهب دير إلى أبعد من ذلك حين قال إن المصنع يمكن أن يوسع أعماله حتى تشمل عمليات صب الحديد أو إعادة تدوير الخردة أو غيرهما من العمليات الأساسية، لكنه أشار إلى أن مساحة الأرض الصناعية محدودة حاليّاً وأن الشركة ستبحث إمكانية الحصول على مساحات إضافية من وزارة الصناعة والتجارة، التي تدير المنطقة الصناعية في الحد.
ورجح الخبير التركي، الذي عمل في قطاع الصلب لنحو 15 عاماً، وفي مصنع ضخم ينتج 5 ملايين طن من الحديد، أن تتحسن السوق العالمية بحسب المؤشرات التي تتبادر في السوق خلال الأشهر المقبلة، إذ إن ذلك قد يدفع أسعار الحديد للنمو والطلب إلى الارتفاع، مقدماً النصح للمقاولين وشركات البناء بالاحتفاظ باحتياجاتهم من حديد التسليح قبل ارتفاع الأسعار، إذ إن الشركة تعمل وفق السوق العالمية.
وأبدى دير تفاؤله من مستقبل المصنع، والذي لولا وجود فرص مستقبلية لما تم ضخ الاستثمارات الكبيرة فيه، لكنه لفت إلى أن صناعة الصلب تعد صناعة عالمية ولا يمكن عزل مصنع في دولة ما عما يجري في العالم بأسره من تغييرات في القوانين التي تتعلق بالإغراق مثلا أو مستوى الإنتاج والطلب في العالم.
وأشار إلى أن المصنع الذي أنطلق في العام 2009 على يد مستثمرين بحرينيين وسعوديين، مر بظروف عصيبة على صناعة الصلب، ما أدى إلى الإخفاق في الاستمرار في تشغيله حينها.
مناقشة الاستيراد عن طريق الميناء
وأوضح المسئول أن الشركة تسعى للتغلب على الظروف الراهنة، لافتاً إلى أن شحنات الحديد تصل حاليّاً بشاحنات من الإمارات، لكن الشركة تريد بحث استيراده عن طريق ميناء خليفة المجاور للمصنع، إذ لا تمتلك الشركة رصيفاً خاصّاً.
ورحب مدير العمليات في شركة «يونفيرسال رولنغ» بوجود المنافسة، لافتاً إلى أن هدف شركته هو العمل على تصنيع حديد عالي الجودة والعمل بكفاءة.
وبخصوص التوسع في السوق الخارجية خصوصا الولايات المتحدة الأميركية، أشار إلى أن هدف الشركة الرئيسي هو تغطية متطلبات السوق البحرينية التي توقع لها أن تحقق نموَّا هذا العام.
العدد 5272 - السبت 11 فبراير 2017م الموافق 14 جمادى الأولى 1438هـ