أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، متانة العلاقات التاريخية العريقة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند الصديقة، والتي تميزت عبر عقود طويلة بالاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق المشترك في كل المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك، في قصر الصافرية اليوم السبت (11 فبراير/ شباط 2017)، الوزير الأول لولاية كيرلا بجمهورية الهند بيناراي فيجاين الذي يزور البحرين حالياً.
ورحب جلالته بالضيف الزائر، واستعرض معه علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة الممتدة عبر التاريخ بين مملكة البحرين وجمهورية والهند وسبل توسيع أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياحي بين البلدين بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الصديقين. منوهاً جلالته بالعلاقات التجارية القديمة التي يتميز بها البلدان وبموقعهما الاستراتيجي كمعبر للتجارة العالمية، مشيراً إلى أن حركة التبادل التجاري بين البلدين بدأت منذ بدايات القرن الماضي وازدهرت بفضل حرصهما على تنمية وتطوير هذا التعاون الوثيق.
واستذكر جلالة الملك، بهذه المناسبة، الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها إلى جمهورية الهند العام 2014 وما حققته من نتائج مهمة والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي عززت من علاقات البلدين وتعاونهما المثمر في شتى المجالات. مشيداً جلالته بالدور الريادي الذي تتميز به جمهورية الهند الصديقة باعتبارها واحداً من أهم الاقتصادات المؤثرة على الصعيدين الآسيوي والعالمي والتي استطاعت أن تحقق العديد من النجاحات على كل المستويات الاقتصادية والتجارية الصناعية.
كما أعرب جلالته عن تقديره واعتزازه بالإسهام المتواصل لأبناء الجالية الهندية ورجال الاعمال الهنود من ولاية كيرلا ومنذ سنوات طويلة في مسيرة النهضة والبناء والتطور في البلاد بما يخدم الاقتصاد الوطني.
وأشار العاهل، خلال اللقاء، إلى أن مملكة البحرين وعبر تاريخها العريق تعد نموذجاً ناجحاً يحتذى به في التسامح والتعايش، وإنها تحتضن كل الديانات والمذاهب كأسرة واحدة مترابطة ومنفتحة على العالم. وتمنى جلالته لجمهورية الهند وشعبها دوام الازدهار والرقي.
من جهته، أعرب الوزير الأول لولاية كيرلا الهندية بيناراي فيجاين عن شكره وتقديره لجلالة الملك على دور جلالته وجهوده في تطوير العلاقات البحرينية الهندية وازدهارها، وعلى ما تلقاه الجالية الهندية من رعاية واهتمام، مشيداً بسياسة الانفتاح التي تنتهجها مملكة البحرين منذ عقود والتي أسهمت في تقدم المملكة ورقي شعبها، متمنياً لعلاقات البلدين الصديقين كل التطور والنماء.