كشف القائد السابق في «داعش» أبو مصعب الأردني تفاصيل عملية إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، التي نفذها تنظيم داعش في 13 فبراير 2015.
وقال أبو مصعب، الذي كان شاهداً على عملية حرق الكساسبة، في الفيلم الوثائقي «استوديو الرعب»، الذي بثته قناة «العربية» أمس الجمعة (10 فبراير/ شباط 2017): «القسم الإعلامي كانوا 5 وكان هناك 4 كاميرات احترافية».
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص كانوا مسئولين عن توزيع الكاميرات بالمكان لتصوير عملية الحرق، وأيضاً عن توزيع المقاتلين وأفراد القوة الخاصة بلباس جيد وأقنعة محكمة جيدة ليتم التصوير.
وأضاف «كان قسم الإعلام يقوم بتصوير المقاتلين، وأيضاً تصوير حركات ومشي الكساسبة وماذا يفعل»، تم ذلك بطريقة إخراجية احترافية.
وأضاف أيضاً «كان الفيديو يظهر حركات الكساسبة ضمن سيناريو معين، حيث يعرض في نفس الوقت ماذا كان يفعل الكساسبة من عمليات جوية كان يقوم بها لقتل المدنيين لكي يوصلوا رسالة أن لا يشفق عليه أحد عند حرقه، لأنه كان يقوم بحرق المدنيين»، حسب تعبيره.
وكشف أبو مصعب في حديثه أنه: «لم يعرف الطيار الأردني أنه سيحرق إلا قبل عملية الحرق بوقت قليل، عندما وضع عليه البنزين ووضع في القفص».
وهنا ظهر أبو محمد العدناني، ليقوم بإشعال النار، ويتم حرق الكساسبة في مشهد روع العالم بأسره.
وكما في كل فيديوهات الإعدام التي يصدرها «داعش» فقد كان اعتراف الضحية مدبراً، وظهرت الصور بتقنية عالية، كما استخدمت البرامج ثلاثية الأبعاد وألسنة اللهب الرقمية.
وصدمت العالمَ تفاصيلُ الفيلم، حيث جال الطيار الأردني بثيابه البرتقالية (ثياب الإعدام) في حي مدمر بفعل القصف في الرقة السورية، بينما كان جنود القوات الخاصة يراقبونه، فيما عمَّ الصمتُ المطبق على تلك اللحظات من الفيديو الداعشي قبل أن يتم وضعه بالقفص وإحراقه.
الواحد يخاف يفول داعش ارهابيين لانه المفاهيم اصبحت مقلوبة