دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت (11 فبراير/ شباط 2017)، متظاهري ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد إلى "الانسحاب التكتيكي" حتى إشعار آخر.
وقال الصدر في تصريحات نقلها موقع "السومرية نيوز" اليوم إن "جهات مجهولة" استعملت "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين.
وطالب الصدر الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية بالتدخل "فوراً" لإنقاذ المتظاهرين، وتوعد بـ "رد أقوى" في المرة المقبلة.
وتشهد ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم تظاهرة شعبية ضمت عشرات الالاف من المواطنين للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها بالإضافة الى المطالبة بالإصلاحات.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الى تظاهرات مليونية في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها والتي عدها بأنها أساس فوز نخب سياسية بعينها مع رموزها ما أدى الى تفشي الفساد وإهدار اموال العراق وثرواته وعدم تحقيق أي تقدم منذ عام 2003 وحتى الان.
ورفع المتظاهرون الاعلام العراقية وشعارات تطالب بالإصلاح وتغيير المفوضية وأخرى أشادت بانتصارات القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة على تنظيم "داعش" في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى، فيما ردد المتظاهرون هتافات تتهم مفوضية الانتخابات بعدم الحيادية.
وقال باهر الفدعم أحد قيادي الحزب الشيوعي العراقي، في كلمة القاها على منصة نصبت في ساحة التحرير، إنّ " مفوضية الانتخابات متهمة بالتزوير والتلاعب بأصوات العراقيين، والتجاوز على حقوقهم، الأمر الذي يتطلب اسقاطها وتشكيل مفوضية حيادية جديدة تضمن أصوات الشعب وحقوق المرشحين، مؤكدا أن المظاهرات الشعبية السلمية ستستمر حتى تحقيق المطالب والاصلاحات.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم أيضاً على حق التظاهر السلمي والحرص على حماية المتظاهرين والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، داعيا المتظاهرين إلى الالتزام بالقانون والنظام العام وعدم الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان له، أن العبادي "يدعو إلى الالتزام بالقانون والنظام العام في وقت تخوض فيه قواتنا البطلة معارك الشرف والفداء لتحرير مدننا من بطش وإرهاب عصابات داعش الإرهابية".
يذكر أن القوات الامنية قد اغلقت الطرق المؤدية الى ساحة التحرير ونشرت قواتها قرب موقع التظاهر وأغلقت جسر الجمهورية والسنك والاحرار، فيما اشاد عدد من المتظاهرين بتعاون القوات الامنية وتسهيل مرورهم الى ساحة التحرير سيرا على الاقدام.
ويشارك في التظاهرات بالإضافة الى انصار التيار الصدري، التيار المدني واللجان التنسيقية للتظاهرات وائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي اياد علاوي.