كشفت شركة نوكيا أنها تعتزم شراء شركة "كومبتل" Comptel مقابل نحو 347 مليون يورو أو ما يُعادل 370 مليون دولار أميركي لتوسعة أعمالها في قطاع خدمات البرمجيات.
وفي الآونة الأخيرة تعاني نوكيا ومنافستاها، إريكسون السويدية وهواوي الصينية، من صعوبات وتحديات، وذلك مع بلوغ الطلب على معدات شبكات الجيل الرابع 4G المحمولة ذروته، بينما لا يزال الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس 5G مبكرًا.
وقالت الشركة الفلندية، التي عادت علامتها التجارية رسميًا إلى سوق الهواتف الذكية مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، في بيان إن عملاءها يتحولون حاليًا إلى البرمجيات لجعل شبكاتهم أكثر ذكاءً.
وأضافت نوكيا: "إن الاستحواذ المخطط هو جزء من إستراتيجية نوكيا لتأسيس تجارة مستقلة في مجال البرمجيات تكون واسعة النطاق من خلال توسيع وتعزيز محفظة برمجياتها وقدرات الذهاب إلى السوق مع قدرة مبيعات إضافية وشبكة شراكة إستراتيجية".
ويمثل عرض نوكيا النقدي، والذي يساوي 3.04 يوروات للسهم الواحد، علاوة قدرها 29% مقارنة مع آخر سعر إغلاق لسهم "كومبتل".
وكانت نوكيا قد اشترت في العام الماضي مجموعة الاتصالات الفرنسية الأميركية "ألكاتيل-لوسنت" Alcatel-Lucent في صفقة بلغت قيمتها 15.6 مليار يورو، وهي الآن تُسرح الآلاف من الموظفين في إطار سعيها لخفض التكاليف السنوية بمقدار 1.2 مليار يورو أو ما يُعادل 1.3 مليار دولار أميركي بحلول عام 2018.
وكانت نوكيا قد أعلنت العام الفائت رسميًا أن علامتها التجارية ستعود إلى سوق الهواتف المحمولة مطلع عام 2017، ولكن هذه المرة من بوابة نظام التشغيل أندرويد، و ذلك بعد إتمام صفقة الترخيص التي وقعتها في وقت سابق من العام الماضي مع مواطنتها “إتش إم دي”.
وخرجت نوكيا، التي هيمنت على سوق الهواتف المحمولة خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، من السوق بعد ظهور وهيمنة الهواتف الذكية من شركات مثل سامسونغ وأبل، مما اضطرها لبيع هذا القطاع لشركة مايكروسوفت في العام 2014 مقابل نحو 7.2 مليارات دولار.
