طلبت الحكومة المكسيكية من مواطنيها "أخذ احتياطاتهم" في ظل "الواقع الجديد" في الولايات المتحدة، بعد أن رحلت السلطات الاميركية هذا الأسبوع امرأة لا تتمتع بوضع قانوني.
وتم ترحيل غوادالوبي غارسيا دو رايوس، الخميس الماضي إلى المكسيك، بعد زيارة روتينية قامت بها إلى مكتب سلطات الهجرة في فينيكس بأريزونا.
وأدى طرد المرأة البالغة 35 عاما وهي أم لطفلين ولدتهما في الولايات المتحدة، إلى خروج تظاهرات أمام مكاتب الهجرة، وفقا لوسائل إعلام اميركية.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان مساء الخميس "إن حالة غارسيا دو رايوس تسلط الضوء على الواقع الجديد الذي تعيشه الجالية المكسيكية في الولايات المتحدة بظل ضوابط للهجرة أكثر صرامة".
أضاف البيان "لهذا السبب، ندعو (افراد) الجالية المكسيكية بكاملها لاتخاذ الاحتياطات والبقاء على اتصال مع أقرب قنصلية، للحصول على المساعدة التي يحتاجونها في مثل هذا الوضع".
وقد وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي مراسيم لإطلاق مشروع بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وللإسراع في طرد المهاجرين غير الشرعيين.
وألغى الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو رحلته إلى واشنطن احتجاجا على إصرار ترامب على أن تقوم المكسيك بدفع تكاليف الجدار الذي تريد الولايات المتحدة بناءه بين البلدين.
وتعهد بينيا نييتو دفع 50 مليون دولار للقنصليات المكسيكية في الولايات المتحدة، لتقديم المساعدة القانونية للمكسيكيين الذين يعيشون في هذا البلد.
وأوضح بيان الخارجية المكسيكية أن القنصليات "كثفت عملها لحماية المواطنين تحسبا لتعزيز تدابير الهجرة من قبل سلطات هذا البلد (الولايات المتحدة)".