قال معارض سوري بارز أمس الجمعة (10 فبراير/ شباط 2017) إنه يعتقد أن الحرب في بلاده انتهت عملياً، بعد أن خفضت حكومات أجنبية دعمها مقاتلي المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال لؤي حسين إن الجهود الدبلوماسية التي تدعمها روسيا أسست «لمسار جديد» نحو إنهاء الصراع، الذي يقترب من إكمال عامه السادس، بعد أن قتل مئات الآلاف وقسم سورية إلى مناطق متعددة خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة مختلفة.
وأضاف حسين (57 عاماً) وهو أحد رموز المعارضة السورية في الداخل التي يراها بعض المنتقدين مهادنة للحكومة «الحرب على السلطة قد انتهت».
وبقي حسين في دمشق عندما اندلعت ثورة ضد حكم الأسد في 2011 لكنه فر في 2015 قائلاً إنه خشي من أن الحكومة ستنال منه. وتعرض حسين للاعتقال أكثر من مرة. وقال: «انتهى القتال على السلطة... لم يعد هناك دول تقول إنها ستدعم مجموعات ما لإسقاط النظام بالقوة... نعود إلى الصراع السياسي». ويأمل حسين، الذي يعيش حالياً في مدريد، وكان يتحدث خلال زيارة إلى بيروت لإطلاق تحالف سياسي جديد، في أن يتلقى دعوة لحضور محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال حسين: «حلب لم تكن هي مجرد معركة أو ميدان واحد. هي الحرب» التي خسرها مقاتلو المعارضة. ومن قبل انتقد حسين، المنتمي للأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد أيضاً، علناً، الفصائل الإسلامية المتشددة التي لا يشملها اتفاق لوقف إطلاق النار وتستمر في قتال الحكومة. وقال إن تدخل روسيا منح الأسد ثقة جديدة وأضاف «بات لدينا طرف دولي ضامن للنظام... هو روسيا» داعياً إلى دعم الجهود الدبلوماسية الجديدة التي قد تساهم في إنهاء الأزمة.
العدد 5271 - الجمعة 10 فبراير 2017م الموافق 13 جمادى الأولى 1438هـ