أيَّدت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو أمس الأول الخميس (9 فبراير/ شباط 2017) (بتوقيت واشنطن) تعليق مرسوم مناهض للهجرة أصدره دونالد ترامب، ما يشكل إحراجاً للرئيس الأميركي الذي وعد بأن يواصل الدفاع أمام القضاء عن مرسومه الذي جعل منه أحد الوعود الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية. وكتب القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف في قرار اتخذوه بالإجماع أن الطعن الذي تقدم به البيت الأبيض «مرفوض»، مشددين على ضرورة حماية «المصلحة العامة».
وخلص القضاة في قرارهم الذي كان متوقعاً، إلى أن الإدارة الأميركية لم تبرهن أن استمرار تعليق مرسوم ترامب قد يؤدي إلى انتهاكات خطيرة لأمن الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على «تويتر» بعد قليل من إعلان هذا القرار «سأراكم في المحكمة، أمن بلادنا على المحك!».
ولاحقاً وصف في حديثه إلى صحافيين، قرار المحكمة بأنه «سياسي»، وقال: «هذا فقط قرار صدر للتو، لكننا سنكسب القضية»، بحسب ما نقلت شبكة «إن بي سي».
ويحظر المرسوم الذي وقعه ترامب في 27 يناير/ كانون الثاني وعلقه (الجمعة) الماضي قاضٍ في سياتل، سفر مواطني سبع دول إسلامية هي إيران والعراق وسورية وليبيا واليمن والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بينما يمنع دخول اللاجئين من أي دولة لمدة أربعة أشهر في حين يمنع دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.
عواصم - أ ف ب، رويترز
أيَّدت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو أمس الأول الخميس (9 فبراير/ شباط 2017) (بتوقيت واشنطن) تعليق مرسوم مناهض للهجرة أصدره دونالد ترامب، ما يشكل إحراجاً للرئيس الأميركي الذي وعد بأن يواصل الدفاع أمام القضاء عن مرسومه الذي جعل منه أحد الوعود الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية. وكتب القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف في قرار اتخذوه بالإجماع أن الطعن الذي تقدم به البيت الأبيض «مرفوض»، مشددين على ضرورة حماية «المصلحة العامة».
وخلص القضاة في قرارهم الذي كان متوقعاً، إلى أن الإدارة الأميركية لم تبرهن أن استمرار تعليق مرسوم ترامب قد يؤدي إلى انتهاكات خطيرة لأمن الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على «تويتر» بعد قليل من إعلان هذا القرار «سأراكم في المحكمة، أمن بلادنا على المحك!».
ولاحقاً وصف في حديثه إلى صحافيين، قرار المحكمة بأنه «سياسي»، وقال: «هذا فقط قرار صدر للتو، لكننا سنكسب القضية»، بحسب ما نقلت شبكة «إن بي سي».
ويحظر المرسوم الذي وقعه ترامب في 27 يناير/ كانون الثاني وعلقه (الجمعة) الماضي قاضٍ في سياتل، سفر مواطني سبع دول إسلامية هي إيران والعراق وسورية وليبيا واليمن والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بينما يمنع دخول اللاجئين من أي دولة لمدة أربعة أشهر في حين يمنع دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.
وكان ترامب قدم طعناً في قرار قاضي سياتل ووصفه بأنه «شبه قاضٍ» واعتبر حكمه بأنه «فضيحة».
وأكد القضاة وليام كنبي وريتشارد كليفتون وميشيل فريدلاند أيضاً أن الإدارة الأميركية «لم تقدم دليلاً على أن أجنبياً (متحدراً) من إحدى تلك البلدان (...) قد ارتكب هجوماً في الولايات المتحدة» في السابق.
وقال حاكم واشنطن جاي انسلي الذي رفع قضية تطعن في مرسوم ترامب «لا أحد فوق القانون، ولا حتى الرئيس». ورحب النائب العام لولاية واشنطن بوب فيرغسون بـ «انتصار كامل»، مضيفاً أن «على الرئيس سحب مرسومه» الذي اعتبر أنه «خاطئ ومتسرع وخطير».
واعتبرت جمعية الدفاع عن الحقوق المدنية أن رفض محكمة الاستئناف إعادة العمل بمرسوم ترامب هو قرار «صحيح»، ووصفت المرسوم بأنه «حظر للمسلمين».
وأضافت أن المحاولات «الفوضوية من جانب الحكومة لإعادة فرض حظر غير دستوري، كان لها تأثير رهيب على الأفراد الأبرياء وعلى قيم البلاد وعلى وضعنا في العالم».
ومن الجانب الجمهوري، أصر السناتور توم كوتون مجدداً على أن مرسوم الرئيس ترامب «قانوني تماماً»، واصفاً بـ «الطائش» الموقف الذي اتخذته محكمة الاستئناف التي قال إنها غالباً ما يتم «كسر قراراتها من جانب المحكمة العليا».
وأضاف «لا يملك أي أجنبي الحق الدستوري بالدخول إلى الولايات المتحدة، والمحاكم يجب ألا تشكك بالقرارات الحساسة للرئيس بشأن الأمن القومي». من جانبها، حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس (الجمعة) إدارة الرئيس دونالد ترامب من أي «تدخل» في سياسة الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأميركي عن «بريكست».
وقالت موغيريني التي اختتمت زيارتها الأولى لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة «نحن لا نتدخل في سياسة الولايات المتحدة (...) والأوروبيون يعولون على عدم تدخل أميركا في السياسة الأوروبية».
وردّاً على سؤال بشأن محاولة موقع «برايتبارت نيوز» اليميني الذي كان يديره مستشار ترامب للقضايا الاستراتيجية ستيفن بانون التأثير على نتائج الانتخابات المرتقبة هذا العام في فرنسا وألمانيا، قالت المسئولة الأوروبية «أعتقد أن وحدة الاتحاد الأوروبي باتت أوضح الآن مما كانت عليه قبل أشهر عدة. ويجب أن يفهم ذلك بوضوح هنا».
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن العاصمة السلوفينية ليوبليانا ستكون مكاناً مناسباً للاجتماع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لكن القرار بشأن المكان ليس لموسكو وحدها.
جاءت تعليقات بوتين بعد أن عرضت سلوفينيا عقد أول اجتماع بين الزعيمين الروسي والأميركي في عاصمتها على رغم أن توقيت مثل هذا الاجتماع لم يتفق عليه بعد.
وقال بوتين للصحافيين بعد اجتماع مع رئيس سلوفينيا بوروت باهور في موسكو: «فيما يتعلق بليوبليانا وسلوفينيا عموماً هذا بالطبع مكان رائع لعقد حوار من هذا النوع. لكن الأمر لا يعتمد فقط علينا بل يعتمد على سلسلة كاملة من الظروف»، مضيفاً «إذا قيض لهذه الاجتماعات أن تتم لا اعتراض لنا على ليوبليانا».
وكانت ميلانيا زوجة ترامب قد نشأت في سلوفينيا.
العدد 5271 - الجمعة 10 فبراير 2017م الموافق 13 جمادى الأولى 1438هـ