انتعشت الآمال بتحسن صناعة الصلب في البلاد، والتي تعاني من أوضاع صعبة، بعد أنباء عن إعادة افتتاح مصنع حديد بحريني.

وشطبت عشرات الوظائف من قطاع الصلب بعد إغلاق مصنعين على الأقل خلال السنوات الماضية.

وذكرت مصادر صناعية أن المصنع باشر عمله بالفعل، بعد توقف دام عدة سنوات، إثر خسائر قاسية مني بها المصنع. وقد باع مستثمرون حصتهم في المصنع قبل سنوات لمستثمرين جدد من خارج البحرين، بحسب ما أفصحت المصادر. وبدأ المصنع الإنتاج في 2009 قبل أن يغلق قبل نهاية 2014، بسبب صعوبات تتعلق بالحصول على تمويل بعد أن واجه المصنع مشكلات في العامين 2011 و2012.

بعد إغلاق دام نحو عامين... إعادة افتتاح مصنع حديد

المنامة - علي الفردان

انتعشت الآمال بتحسن صناعة الصلب في البلاد، والتي تعاني من أوضاع صعبة، بعد أنباء عن إعادة افتتاح مصنع حديد بحريني.

وشطبت عشرات الوظائف من قطاع الصلب بعد إغلاق مصنعين على الأقل خلال السنوات الماضية.

وذكرت مصادر صناعية أن المصنع باشر عمله بالفعل، بعد توقف دام عدة سنوات، إثر خسائر قاسية مني بها المصنع.

وقد باع مستثمرون حصتهم في المصنع قبل سنوات لمستثمرين جدد من خارج البحرين، بحسب ما أفصحت المصادر.

وبدأ المصنع الإنتاج في 2009 قبل أن يغلق قبل نهاية العام 2014، بسبب صعوبات تتعلق بالحصول على تمويل بعد أن واجهت المصنع مشكلات في العامين 2011 و2012.

ولم تتجاوب البنوك لإعادة هيكلة ديون الشركة الأمر الذي فاقم من المشكلات التي تواجهها.

والمصنع الذي كان يوظف قرابة 130 موظفاً في الوقت الذي كان يخطط لأن يرفع العدد إلى نحو 200 مني بخسارة رأس المال، بما قدره أكثر من ثلاثين مليون دولار، وفق التقديرات.

وخسر المستثمرون، وهم بحرينيون وسعوديون، نصف رأس المال تقريباً عند عملية البيع في حين خسروا الجزء الآخر لتسوية التكاليف ودفع المديونيات المترتبة على الاستثمار في المصنع.

ومصنع «يونفيرسال» الذي أعيد تشغيله، ليس الوحيد الذي أغلق بسبب الصعوبات التي مرت بها صناعة الصلب ومناخ الاستثمار بشكل عام، بل إن مصنع «يوسكو» كذلك، الذي كان جزءاً من مجمع صلب متكامل في البحرين أغلق هو كذلك قبل أعوام وسرحت العمالة منه.

وكان مصنع «يوسكو» ينتج الستانلس ستيل، إلا أنَّ حديثاً يجرى كذلك لإعادة العمل بالمصنع هو الآخر، وكانت الخيارات تتحدث كذلك عن تحويله إلى مصنع حديد التسليح والمستخدم على نطاق واسع في القطاع العمراني الذي بدأ يتعافى في المنطقة مع عودة المشروعات العقارية، إذ يعد حديد التسليح من المواد الرئيسية في البناء، فقد شهدت البلاد في العام 2008 أزمة عدم توافر الحديد، الأمر الذي أدى إلى توقف مشاريع بناء.

وتعرضت صناعة الصلب لانتكاسة كبيرة في السنوات الأخيرة مع هبوط أسعار السلع الأولية في الأسواق العالمية إثر الأزمة المالية التي ضربت العالم، وليست البحرين أو المنطقة هي الوحيدة التي تعاني من هذه المتغيرات، بل إن مصانع في ألمانيا وفي دول أوروبية عدة واجهت شبح الإفلاس، وأغلقت بفعل غرق السوق بمنتجات الحديد وخصوصاً القادمة من الصين الأرخص ثمناً.