العدد 59 - الأحد 03 نوفمبر 2002م الموافق 27 شعبان 1423هـ

العلماء يبحثون عن «كنوز الطبيعة» في غابات أستراليا

مثلما كان الاجداد يبحثون عن الذهب يتدفق علماء أستراليون على الغابات الاستوائية بحثا عن كنوز. لكن الكنوز هذه المرة نباتات تُنتج مضادات حيوية جديدة وعقاقير اخرى من الممكن ان تدّر مليارات الدولارات.

وتماما مثل البحث المحموم عن الذهب قبل 150 عاما الذي اجتذب الآلاف من الباحثين عن الكنوز فإن الباحثين عن الثروات البيولوجية وشركات الادوية العالمية العملاقة تدفقت على مناطق من الغابات بحثا عن الحياة النباتية المتنوعة والفريدة. وتحمل الغابات الامل في التوصل إلى اكتشافات تساوي ثروات هائلة. من علاج للسرطان الى علاج لفيروس «اتش. اي. في» المسبب للايدز او الزايمر أو مضاد حيوي له تركيبة كيماوية فريدة للقضاء على الميكروبات القوية.

ومن أكبر المجموعات التي تشارك في هذا البحث المحموم شركة استرازنيتشا التي يوجد مقرها في لندن وهي من كبريات شركات الادوية في العالم ومؤسسة امراد المحدودة ومقرها ملبورن.

قال ستيفن ترويل رئيس انتوكوزم المحدودةالتابعة لمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية التي تدعمها الحكومة «في الماضي كان من المستحيل تقريبا المخاطرة برؤوس الاموال للاستثمار في مجال تكنولوجيا الحيوية واكتشاف الادوية في استراليا... ولكن بدأ هذا يتغير».

والحصول على حق الاستفادة من الغابات المطيرة شرط أساسي للباحثين عن الثروات البيولوجية وخصوصا الشركات التي ترغب في جمع الاموال من ادراجها في البورصة.

وقال سنيل من بيوبروسبكت «لكن هناك الكثيرين الذين لا يحملون تراخيص. وستكون نهايتهم سيئة... ان لم يكن لديك ترخيص يُظهر ملكيتك لمركبٍ ما فستواجه مشكلة كبيرة».

ولن تتعامل الشركات المتعددة الجنسية مع الجماعات التي لا تحمل تراخيص.

وهناك اتفاق مبرم بالفعل بين بيوبروسبكت وحكومة كوينزلاند للاستفادة من النباتات والتربة والحشرات والاحياء المائية والحيوانات في المناطق التي تمتلكها الدولة وكذلك ترخيص لأخذ كميات مما تعثر عليه في غرب استراليا

العدد 59 - الأحد 03 نوفمبر 2002م الموافق 27 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً