نلتقي ألقا سامريا على كتف مدينة
نبقى قليلا
نعري أكتافنا من التعب الملتف
ننتظر شالا مطرزا بالراحة
نحبس نفسا ممزوجا بدخان سرمدي
ما عاد للهواء من طعم سوى الضجر
هل لي أن أعتذر ؟
عن خوف يلبس كل أيامي...
عن دقات فرح تزور قلبي
يوما واحدا فقط
خارج حدود «الروزنامة»
خلف أسوار السنة؟
هل لي أن آسف؟
إن كان لي جهة خامسة
تعذب بوصلة روحي
إن كان لشراييني نبض
لا يلمح سوى وجهك...
وسط الأكوام المكدسة من البشر؟
إليك آخر أخباري...
هوت رقبتي أسفل مقصلة الخوف في ساحة العمر المتململ...
جسدي وحده محكوم بذكرى الرقبة
تدلل عليها شرايين جافة متهتكة...
محرومة من نبض أو نزف...
محاصرة أنا بخوفي...
كما عيناي محاصرتان بإطار النظارة
لا يحق لي أن أطرف خارج الإطار
وإلا استحال عقلي بركانا ثائرا
وذابت ملامح الصور وسط اللهيب
وغاب كل شيء... إلا الألم.
أقلب أوجاع اللغة
علني أجد ما يؤطر أوجاعي...
أغوص في كومة الهم المستوطنة أوهامي
أبحث عن بقايا وردة...
أكلفها مهمة الاعتذار...
نيابة عن أطرافي المستسلمة..
العدد 59 - الأحد 03 نوفمبر 2002م الموافق 27 شعبان 1423هـ