أطلق أول أسبوع موضة في نيويورك ينظم في عهد الرئيس الأميركي الجديد محملاً برموز سياسية أبرزها المناديل البيضاء التي اعتمدتها ماركات كالفن كلاين وتاكون وشوجي، كرمز إلى الوحدة والتسامح في بلد بات أكثر انقساماً من أي وقت مضى.
وكما كانت الحال مع تومي هيلفغر في لوس أنجليس الأربعاء الماضي، جاهرت الماركات الثلاث للألبسة الجاهزة بتأييدها لهذه المبادرة التي أطلقها الموقع المتخصص في الموضة "بيزنيس أوف فاشن" مع وسم "تايدتوغذر" (مترابطون).
ويؤكد القيمون على هذا الموقع الذي يتخذ في لندن مقراً له أن الهدف من هذه المبادرة هو "دعم التضامن والتآزر والانفتاح بوضوح في وجه ازدياد عدم اليقين والخطاب الخطر الذي يغذي الانقسام"، ليس في نيويورك فحسب بل أيضا في أسابيع الموضة المنظمة في مدن أخرى، مثل ميلانو وباريس ولندن.
وتلقى المدعوون إلى عرض كالفن كلاين المرتقب الجمعة والذي سيكون الأول من توقيع البلجيكي راف سيمنز مناديل بيضاء مطبوعة بالأسود مع بطاقة تحثهم على وضعها كرمز إلى "الاتحاد والانفتاح والأمل والتسامح".
ومنذ الخميس، وضع المصمم تاكون بانيشجول التايلندي الأصل المنديل الأبيض حول معصمه، تماماً كما فعل نظيره الياباني الأصل تاداشي شوجي وهما يمثلان قطاعا ترسخت فيه العولمة ومحت كل الحدود الجغرافية فيه وكان للمرسوم التنفيذي حول هجرة الصادر عن ترامب وقع الصاعقة عليه.
ومن الماركات الأخرى التي قدمت تصاميمها في بداية أسبوع الموضة في نيويورك، "لا بيرلا" الإيطالية للملابس الداخلية التي لجأت إلى العارضة البريطانية ناومي كامبل (46 عاما) لافتتاح العرض وإلى كندال جينر (21 عاما) لاختتامه. وأكدت المصممة جوليا هارت أن قضيتها هي تحسين وضع المرأة.