اشتكى عدد من الطلبة الحاصلين على بعثات دراسية من وزارة التربية والتعليم في جامعة البحرين إلى «المنبر
03 نوفمبر 2002
اشتكى عدد من الطلبة الحاصلين على بعثات دراسية من وزارة التربية والتعليم في جامعة البحرين إلى «المنبر» تأخر نزول مخصصاتهم المالية التي تصرف لهم فصليا من قبل الوزارة والتي تتضمن رسوم الدراسة ومبلغ مالي للمصاريف الشخصية، وقد سبب لهم ذلك احراجا من ناحية التزاماتهم المادية، فالبعض منهم قد استدان لتسديد الرسوم وشراء المستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية وينتظر الآن الفرج بصرف المخصص... ويأمل هؤلاء الطلبة أن يتم التعجيل في صرف هذه المخصصات في أسرع وقت ممكن. وعلق أحدهم بقوله: «نتمنى ألا تقتل البيروقراطية المميتة في القرن الواحد والعشرين هذه الدنانير التي تخرج وهي مخنوقة...!!».
</b>المواصلات و...بركة سباحة</b>
تحية عطرة لكل من يعمل في هذه «الصحيفة» التي من خلالها يمكننا ان نقول ما تحمله قلوبنا. في واقع الأمر ان مجمل ما قالته الأخت العزيزة (ط.ج) عما يتعلق بمواصلات الطلبة في عدد سابق من صفحة الجامعة فهو صحيح 001 في المئة ونحن كما تكرمت الأخت لا ندفع مبالغ زهيدة للجامعة ولكن للأسف لا يعطى هذا الموضوع أهمية وعناية وبدورنا نتساءل:هل راحة الطلاب تهم مسئولي الجامعة...؟ نحن ننتقل من المحرق الى الجامعة وأثناء نزولنا ترى العرق يتصبب منا وكأننا نستحم في بركة من العرق والمقاعد التي نجلس عليها غير مريحة وتصيبنا بالإعياء والارهاق والتعب. ولا أطيل عليكم... منذ متى ونحن نكلم المسئولين ولكن لا يوجد تجاوب... ولتكونوا على بينة تستطيعون أن تطلعوا بأنفسكم على المأساة التي نعانيها وغيرها من المشكلات التي تواجهنا نحن مستخدمي الباصات. وفي النهاية أشكر «صحيفتكم» التي تشاركنا همومنا.
</b>الاتحاد الطلابي في الميزان...</b>
«خرافة» هو المسمى الذي يطلقه بعض المسئولين في وزارة التريبة والتعليم على مشروع الاتحاد الطلابي باشتراط عدم تأسيسه ومنع انشغاله بالسياسة، أو كما تقول شخصية مرزوق في صحيفة «الوسط» انفعاله بالسياسة.
لست أدري لماذا يُمنع على الاتحاد الانشغال (الانفعال) بينما يسمح للجمعيات السياسية بذلك. ما هو الشيء الذي يميز تلك الجهات من دون الاتحاد؟! فعندما يسارع الطلبة في الدفاع عن إخوانهم أينما كانوا... يُعتبر هذا الفعل من المحرمات و الكبائر التي لا يجوز «الانفعال» بها! ومن ينفعل بها، يُعرض نفسه للعقوبة !!
بينما في الطرف الآخر من ميزان المعادلة، عند انشغال (انفعال) الطلبة، أو حتى اشتغالهم (افتعالهم) باحتفالات بمناسبة العيد الوطني أو غيرها من المناسبات الوطنية، لا يمانع المسئولون، بل ويعتبرونها من المستحبات بل من الواجبات على كل مواطن يريد إثبات المواطنة الحقة التي يمتلكها.
ونحن الطلبة أيضاً - مع احترامنا وتقديرنا الشديدين لوجهة نظر المسئولين ولجهودهم - فإن مجرد تجمعنا والمشاركة في تظاهرة سلمية أو اعتصام سلمي من أجل الدفاع عن مطالبنا وحقوقنا كطلبة والتي نصّ عليها كل من ميثاق العمل الوطني والدستور، هو في حد ذاته إثبات «للمواطنة الحقة» التي نعتز بها كمواطنين في ظل الاصلاحات التي تمر بها مملكتنا الحبيبة في ظل عاهل البلاد أبي سلمان.
لست أدري كيف يريد هؤلاء المسئولون إنشاء اتحاد طلبة سياسي غير سياسي. هذه الأشياء - بحسب معلوماتي - لا تحدث إلا في الخيال ويمكن وجودها في الواقع العملي، باستثناء عند صديقنا مرزوق في مرحلة تأسيسه أكبر جمعية سياسية غير سياسية «جمعية من لا برج لهم».
حمد عبدالحميد
العدد 59 - الأحد 03 نوفمبر 2002م الموافق 27 شعبان 1423هـ