تشير تقارير واردة من العاصمة الليبية طرابلس إلي احتمال وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الوطني، التابعة لما يعرف بـ (حكومة الإنقاذ) التي يتزعمها خليفة الغويل، وقوات حكومة الوفاق الوطني ، التابعة للمجلس الرئاسي الليبي المعترف به دوليا، وذلك من أجل السيطرة علي مقرات حكومية في العاصمة.
وبدأت بوادر هذه المواجهة يوم أمس حين منعت قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق بطرابلس، قوات الحرس الوطني التابعة لحكومة الانقاذ من اقامة استعراض مسلح بميدان الشهداء وسط العاصمة. حيث قامت قوات الأمن المركزي المتمركزة أمام برج أبوليلى باطلاق أعيرة نارية اجبرت قوات الحرس الوطني على الانسحاب من المنطقة،بحسب قناة ليبيا المستقبل .
وتشهد المنطقة الواقعة من أمام برج أبوليلى وحتى تاجوراء مرورا بطريق الشط انتشارا أمنيا مكثفا لقوات الأمن والأجهزة التابعة لداخلية حكومة الوفاق.
كان الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الليبية التابعة للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته قد أعلن في الثاني عشر من الشهر الماضي ،أن المليشيات التابعة له سيطرت على وزارات الدفاع والعمل والجرحى والعدل، والاقتصاد.
من جهة أخرى ، أعلن أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي عن توجيه ضربة جوية لقاعدة الجفرة وسط ليبيا أمس الخميس (9 فبراير / شباط 2017) بهدف "شل حركة" العدو قبل هجوم متوقع على الموانئ النفطية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسة حادة في ظل تنازع ثلاث حكومات هى ؛حكومة الانقاذ والوفاق والحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النوات المنتخب، على إدارة البلاد.