العدد 5270 - الخميس 09 فبراير 2017م الموافق 12 جمادى الأولى 1438هـ

التوتُّر يبلغ ذروته بين ترامب والقضاة الأميركيين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وجَّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس (9 فبراير/ شباط 2017) سهامه مجدداً باتجاه القضاة عبر «تويتر»، وخصوصاً بعد أن تلقى انتقادات من القاضي الذي اختاره شخصيّاً عضواً في المحكمة العليا.

ووسط هذه الأجواء المتوترة من المتوقع أن يصدر في نهاية الأسبوع قرار عن محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو بشأن إعادة أو عدم إعادة العمل بمرسوم ترامب الخاص بالهجرة ومنع رعايا دول مسلمة من الدخول إلى الأراضي الأميركية لمدة ثلاثة أشهر.

ومن الواضح أن ترامب لم يستسغ أبداً ما تسرب من كلام قاله في مجلس خاص نيل غورستش القاضي اللامع الذي اختاره ترامب بنفسه ليصبح عضواً في المحكمة الأميركية العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد.

ووصف غورستش بـ «المحبطة» التعليقات الأخيرة للرئيس ترامب التي هاجم فيها قاضي سياتل الذي علق تطبيق قرار الرئيس وشكك باستقلالية القضاء.


التوتر يبلغ ذروته بين ترامب والقضاة الأميركيين

واشنطن - أ ف ب

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس (9 فبراير/ شباط 2017) سهامه مجدداً باتجاه القضاة عبر «تويتر»، خصوصاً بعد أن تلقى انتقادات من القاضي الذي اختاره شخصياً عضواً في المحكمة العليا.

ووسط هذه الأجواء المتوترة من المتوقع أن يصدر في نهاية الأسبوع قرار عن محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو بشأن إعادة أو عدم إعادة العمل بمرسوم ترامب الخاص بالهجرة ومنع رعايا دول مسلمة من الدخول إلى الأراضي الأميركية لمدة ثلاثة أشهر.

ومن الواضح أن ترامب لم يستسغ أبداً ما تسرب من كلام قاله في مجلس خاص نيل غورستش القاضي اللامع الذي اختاره ترامب بنفسه ليصبح عضواً في المحكمة الأميركية العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد.

ووصف غورستش بـ «المحبطة» التعليقات الأخيرة للرئيس ترامب التي هاجم فيها قاضي سياتل الذي علق تطبيق قرار الرئيس وشكك باستقلالية القضاء.

وعبر القاضي غورستش عن ذهوله إزاء تعليقات ترامب خلال لقائه سناتور كونيتيكت الديمقراطي ريتشارد بلومنتال. وقام الأخير بنقل ما جرى من حديث بينهما خلال اللقاء إلى الإعلام.

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» أكد المتحدث باسم غورستش، رون بونجون صحة ما نقل عن القاضي المحافظ البالغ التاسعة والأربعين من العمر والمرشح لتقلد المقعد التاسع في المحكمة العليا.

إلا أن ترامب الذي أثبت بما فيه الكفاية بأنه لا يتحمل الانتقادات سارع صباح الخميس إلى الرد عبر تغريدات على «تويتر».

«كذبة كبيرة»

وكتب ترامب في تغريدته «إن السناتور ريتشارد بلومنتال الذي لم يقاتل أبداً في فيتنام خلافاً لما كان يردده طيلة سنوات (كذبة كبيرة) يحور الآن ما قاله له القاضي غورستس».

وفي بيان جديد صدر الخميس عمل المتحدث باسم القاضي نيل غورستش على تهدئة الجدل.

وقال المتحدث باسمه بونجون إن القاضي غورستش «قال بشكل واضح خلال محادثاته مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ وبينهم السناتور بلومنتال بأنه لا يمكن أن يتكلم عن أمور محددة وأن الأخلاقية القضائية تمنعه من التعليق على مواضيع سياسية».

وأضاف «مع التأكيد بأنه لا يشير إلى أي موضوع معين، فهو قال بأنه يعتبر أي انتقاد لنزاهة القاضي واستقلاليته محبطاً».

ويبدو أن ترامب لا يخشى استعداء القضاء، ووصل إلى حد ممارسة ضغوط على القضاة المطلوب منهم اتخاذ موقف من مرسومه المثير للجدل.

وانتقد ترامب القضاء الأربعاء ووصفه بـ «المسيس» وقال إن «مجرد تلميذ بمستوى متواضع قادر على الفهم» بأن على القضاة الحكم لصالحه.

وكان قبل أيام وصف القاضي الفيدرالي جيمس روبارت الذي علق مرسومه بـ «الذي يسمى قاضياً» واعتبر قراره «سخيفاً».

كما وجه ترامب انتقادات إلى السناتور الجمهوري جون ماكين بشأن موضوع آخر. ذلك أن ترامب لا يزال لا يغفر لهذا البطل السابق في فيتنام كيف وصف بـ «الفاشلة» الغارة الأميركية التي جرت قبل أيام وأدت إلى مقتل مدنيين وجندي أميركي في اليمن.

في المقابل قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن هذه العملية العسكرية الأولى في الخارج التي يأمر بها ترامب شكلت «نجاحاً هائلاً».

«ماكين لم يعد يعرف كيف يربح»

وقال ترامب في تغريدة أخرى «على السناتور ماكين الامتناع عن التعليق عبر الصحافة بشأن نجاح أو فشل مهمة. هذا الأمر لا يمكن إلا أن يثير سرور العدو».

وتابع ترامب أن ماكين «بات منذ فترة طويلة يتصرف كالخاسر الذي لم يعد يعرف كيف يربح. ما عليه سوى أن يرى الفوضى التي تعم البلاد».

ووسط هذه الأجواء من المستبعد أن يساهم تثيبت وزير العدل المحافظ جداً جيف سيشنز مساء الأربعاء في التخفيف من حدة هذا التوتر.

ورفض كل السناتوريين الديمقراطيين تثبيت وزير العدل الجديد باستثناء واحد فقط.

ومن المتوقع أن يتراجع كثيراً دور دائرة الحقوق المدنية في وزارة العدل التي تعاظم دورها كثيراً في عهد الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما.

وفتحت هذه الدائرة خلال عهد أوباما 25 تحقيقاً بشأن تجاوزات قامت بها الشرطة بحق أميركيين سود. ويتوقع الخبراء تراجع عدد التحقيقات المشابهة في عهد ترامب.

العدد 5270 - الخميس 09 فبراير 2017م الموافق 12 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً