اعتبر مسؤول روسي اليوم الخميس (9 فبراير/ شباط 2017) ان انسحاب الجنود الاجانب من افغانستان سيكون "مجهول العواقب" على الوضع العسكري في هذا البلد فيما تعاني القوات الافغانية من صعوبات في مواجهة الجهاديين.
وصرح ممثل الكرملين الخاص لافغانستان زامير كابولوف لوكالة انباء تاس الرسمية "ليس هذا الوقت المثالي لسحب الجنود الاجانب من افغانستان، بما فيهم القوات الاميركية".
اضاف ان "الوضع الامني في هذا البلد يتدهور والقوات الافغانية عاجزة عن الوقوف وحدها في وجه المعارضة المسلحة".
واوضح "نظرا الى الوضع الحالي فان اي انسحاب متسرع للجنود الاجانب سيكون مجهول العواقب وسيقضي على التقدم البسيط الذي احرز في السنوات الاخيرة".
وتعرب روسيا عن القلق حيال تقدم حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان المتاخمة لعدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى التي تعتبرها موسكو ضمن دائرة نفوذها.
وتابع المسؤول الروسي "يقدر اجمالي عدد المتطرفين في شمال افغانستان بحوالى 15 الف شخص. ويكمن الخطر في احتمال سعي هؤلاء الى الانتشار في اراضي دول اسيا الوسطى المجاورة".
تاتي هذه التصريحات فيما اعتبر قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي جون نيكولسون الخميس ان هذه القوات بحاجة الى "بضعة الاف جنود" اضافيين لكي تكون قادرة على اتمام مهمتها في تقديم الدعم للقوات الافغانية.
كذلك كرر كابونوف الخميس ان بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن ودول الحلف الاطلسي في افغانستان.
واعلنت روسيا الثلاثاء انها ستستضيف في منتصف شباط/فبراير اجتماعا دوليا حول افغانستان بمشاركة دول المنطقة، لن يشارك فيه الغربيون.