قال مسئول بالحكومة اليابانية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيقترح إطار عمل جديد على المستوى الوزاري للمحادثات الأمريكية اليابانية بشأن قضايا التجارة والأمن والاقتصاد الكلي.
ويتوجه آبي إلى واشنطن في وقت لاحق اليوم أملا في أن تسهم تعهداته بالمساعدة في خلق فرص عمل أمريكية وتدعيم الجيش الياباني في إقناع ترامب بالتخفيف من نبرته المتشددة تجاه التبادل التجاري والعملة والالتزام بتحالف مستمر منذ عقود بين البلدين.
ووصف ترامب اليابان والصين والمكسيك بأنهم مساهمين كبيرين في العجز التجاري الأمريكي واستهدف تجارة السيارات اليابانية بالهجوم ووصفها بأنها "غير عادلة" واتهم طوكيو باستخدام السياسة النقدية لخفض قيمة عملتها من أجل زيادة الصادرات.
وخلال حملته الانتخابية للرئاسة انتقد ترامب طوكيو لعدم مساهمتها بما يكفي في تكاليف المظلة الأمنية الأمريكية لكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أكد خلال زيارة الأسبوع الماضي أن التحالف بين البلدين قائم على أساس راسخ.
وتقول مصادر حكومية إن وزيري المالية تارو آسو والخارجية فوميو كيشيدا سيرافقان آبي في زيارته وسيجلب آبي معه حزمة خطوات تقول طوكيو إنها قد تخلق 700 ألف فرصة عمل أمريكية عبر استثمارات خاصة وعامة في البنية التحتية مثل القطارات فائقة السرعة.
وبعد انسحابه من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي الذي يضم 12 دولة يريد ترامب بدء محادثات بشأن اتفاق تجارة حرة ثنائي مع طوكيو. كما يريد إعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) الملزمة للمكسيك والولايات المتحدة وكندا وهي أساس الخطط الاستثمارية للعديد من الشركات اليابانية.
ويفضل آبي الاتفاقات التجارية متعددة الأطراف لكنه ترك الباب مفتوحا لمحادثات اتفاقات ثنائية برغم مخاوف مسؤولين من أن طوكيو ستتعرض لضغط شديد من أجل فتح قطاعات تتسم بحساسية سياسية مثل الزراعة بشكل أكبر دون الحصول في المقابل على مكاسب اقتصادية تذكر.
وقال المسؤول الحكومي لرويترز إن المحادثات الجديدة على المستوى الحكومي ستكون وسيلة لكسب الوقت وليس لافتتاح محادثات بشأن اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة في مرحلة مبكرة.