ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باجتماع عقده أمس الأربعاء (8 فبراير / شباط 2017) في القدس نظيره البلجيكي شارل ميشال بممثلين عن منظمتي "كسر الصمت" و"بتسيلم" غير الحكوميتين الاسرائيليتين المناهضتين للاستيطان.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس أكد مسئول في منظمة "كسر الصمت" التي ترصد انتهاكات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ان رئيس الوزراء البلجيكي اجتمع في القدس مع مسؤول في منظمته وآخر في بتسيلم المناهضة للاستيطان.
واضاف المصدر طالبا عدم نشر اسمه "لقد شرحنا له ماذا نفعل وكيف ان استمرار احتلال الاراضي الفلسطينية يعرض اسرائيل ايضا للخطر".
وردا على هذا الاجتماع اصدر مكتب نتانياهو بيانا اكد فيه ان "رئيس الوزراء اصدر توجيهاته الى وزارة الخارجية لابداء استهجانها لدى سفارة بلجيكا في اسرائيل".
واضاف "اننا في اسرائيل ننظر بخطورة الى الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء البلجيكي مع مسؤولين من كسر الصمت وبتسيلم اثناء زيارته الى اسرائيل".
وتابع بيان نتانياهو "يجب على الحكومة البلجيكية ان تقرر ما اذا كانت تريد ان تغير الاتجاه او ان تستمر في سلوك طريق معاد لاسرائيل".
وفي تموز/يوليو الماضي اقر البرلمان الاسرائيلي قانونا يرغم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى القسم الاكبر من تمويلها من حكومات اجنبية، على التصريح رسميا عن هذا التمويل، في خطوة فسرت على انها تستهدف المنظمات اليسارية التي تنتقد الحكومة، وفي مقدمها "كسر الصمت" و"بتسيلم" المناهضة للاستيطان.
ويقول منتقدو القانون انه يشكل انتهاكا لحرية التعبير، ويكشف اسلوب صياغته انه سيستهدف بشكل رئيسي الجمعيات اليسارية المناهضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية والناشطة من اجل حقوق الانسان.
ومع ان القانون لا يشير تحديدا الى المنظمات اليسارية، فان هذه المنظمات هي المعنية اكثر من غيرها، لان العديد منها يتلقى تمويلا من الخارج بما في ذلك من حكومات اوروبية.
اما المنظمات اليمينية ولا سيما تلك التي تدعم احتلال الضفة الغربية والاستيطان، فهي غير مشمولة بالقانون اذ تعتمد على الهبات الخاصة، ولا سيما من رجال اعمال اميركيين.