كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، لـ«الوسط»، عن موعد دخول مشروع النقطة الموحدة حيز التنفيذ، وحدده بنحو عام من الآن.
بجانب ذلك، توقع السفير، خلال استقباله الحاضرين في ديوانية السفارة، أمس الأول الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017)، أن يتم بعد عام، الإعلان عن بدء إنشاء مشروع جسر الملك حمد.
وقال السفير: «إن الجسر هو أحد المشاريع التي تربط المملكتين قلباً وقالباً، وهو جزء من ربط مجلس التعاون الخليجي بشبكة السكة الحديد، والآن المشروع تجاوز مرحلة الدراسة وهو في مرحلة التصاميم، والتوقعات تشير إلى الإعلان عن بدء التنفيذ خلال سنة أيضاً».
المنامة - محمد العلوي
كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، لـ«الوسط»، عن موعد دخول مشروع النقطة الموحدة حيز التنفيذ، وحدده بنحو عام من الآن.
بجانب ذلك، توقع السفير، خلال استقباله الحاضرين في ديوانية السفارة، أمس الأول الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017)، أن يتم بعد عام، الإعلان عن بدء إنشاء مشروع جسر الملك حمد.
تفصيلاً، وفيما يتعلق بموعد تنفيذ النقطة الموحدة على جسر الملك فهد، أوضح السفير أن «العمل كما يراه الجميع بدأ من الجانب السعودي عبر إنشاء الجزيرة، وسيبدأ في القريب العاجل وكما نأمل من الجانب البحريني، وقد اتخذت جميع الاجراءات للبدء في تطبيقها والأمر متوقف على الانتهاء من الجزيرتين إنشائياً، أما الربط الالكتروني فقد تم وبعض التسهيلات الادارية تمت وإن شاء الله سنراها عن قريب».
وأضاف أن «العمل الآن بيد المقاولين، ونتوقع أن يتم الانتقال لتفعيل النقطة الموحدة خلال سنة من الآن، ونأمل أن يتم ذلك مطلع العام 2018»، وتابع «بفعل ذلك ستتحقق الانسيابية في حركة السيارات من الجانبين، وتبادل تجاري ميسر، بما ينعكس على التبادل التجاري والاقتصادي في كل البلدين».
بجانب ذلك، تحدث السفير السعودي عن المزيد من الإجراءات لتسهيل عملية الانتقال بين البلدين، فقال: «تسعى المملكتان الآن لتوسعة جسر الملك فهد، تحديداً المسارات والكبائن، بحيث سيتم زيادتها تقريباً إلى الضعف، وخلال هذه المدة سنرى التكدس الذي يحصل أحياناً قد انتهى تماماَ وقد أصبح من الماضي، وبما يمكننا القضاء عليه تماماً وتصفيره».
أما عن مشروع جسر الملك حمد، فقال: «الجسر هو أحد المشاريع التي تربط المملكتين قلباً وقالباً، وهو جزء من ربط مجلس التعاون الخليجي بشبكة السكة الحديد، والآن المشروع تجاوز مرحلة الدراسة وهو في مرحلة التصاميم، والتوقعات تشير إلى الإعلان عن بدء التنفيذ خلال سنة أيضاً».
وفيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة التي ستدخل حيز التنفيذ في العام 2018، علق السفير على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الضريبة إيذاناً بسلسلة ضرائب على المستوى الخليجي، فقال: «لا أعتقد أننا سنكون أمام سلسلة ضرائب، بقدر ما أن المسألة التي نتحدث عنها ترتبط بوضع اقتصادي عالمي، عموماً»، مضيفاً «الدول في هذه المنطقة قدمت الكثير لشعوبها، وضريبة القيمة المضافة ما هي إلا شيء بسيط جداً يمكن ان يقدمه الشعب لمساندة اقتصاد بلده، وصحيح أنها ستؤخذ كضريبة لكنها أيضاً ستعود للشعب مجدداً عبر تدويرها في الاقتصادات المحلية وعبر مشاريع التنمية، ولا يمكن بأي حال مقارنة الأمر بالدول الأخرى التي تفرض ضرائب متعددة».
«ديوانية السفارة»: مظلة لالتقاء «الأطياف»
بعد توقف عرضي، عادت السفارة السعودية لافتتاح ديوانيتها «الفكرة المتقدمة، والتي تتيح تبادل الأفكار وتعزيز التواصل»، على حد تعبير السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر.
أما السفير السعودي، فيتحدث عن الديوانية وأهدافها بالقول «بدأت الديوانية نشاطها مع بعض السفراء، وبعضهم لم يفعلها، والحمد لله أنني وبعد تسلمي موقعي في السفارة، وجدت الرغبة لدى كافة أطياف المجتمع في مملكة البحرين الشقيقة لإقامة هذه الديوانية، وعلى أرض الواقع نرى حجم التواصل مع كافة الأطياف، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المحبة المتجذرة بين شعبي المملكتين الشقيقتين وبين أيضا فئات المجتمع البحريني»، مشيراً إلى أن مملكة البحرين هي «بوتقة انصهرت فيها حضارات وانصهرت فيها أعراق وانصهرت فيها لغات وثقافات فجعلتها عبقا هائلا قل أن يوجد في أي مكان آخر».
وأضاف أن «الديوانية أصّلت التواصل بين السفارة وبين الاخوان في مملكة البحرين الشقيقة، وحتى لو توقفت لأي سبب عارض اما لقرب موعد اليوم الوطني أو لأي سبب آخر، فالاتصالات ترد للسفارة عن أسباب التوقف هذا ومتى ستعود، وهي لم تتوقف الا لمرة أو مرتين فقط لأسباب قد تكون خارجة عن إرادتنا لكنها متواصلة والحمد لله في موعدها في أول شهر ميلادي، والحمد لله نرى حرص كل أطياف المجتمع اجتماعيا وثقافيا وأسريا على زيارتنا، وهذا في الحقيقة يسعدنا ويثلج صدورنا، فكل من أتى للمجلس في قلوبنا وفي عيوننا».
بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى البحرين إن فكرة الديوانية التابعة للسفارة السعودية ليست رائدة وحسب بل ومتقدمة، وتمارس دوراً مهماً في تعزيز الترابط المجتمعي والإنساني، وعقب «لو لاحظنا الحاضرين في هذه الليلة، فلا يقل تمثيلهم عن 15 جنسية من السفراء ومن مختلف الدول المجاورة، وهذا بدوره يخلق حالة من الحميمية تطغى على ديوانية السفارة التي هي قريبة بفكرتها من المجالس المشهورة في البحرين، الأرض التي تمتاز بالطيبة والتواضع، وشخصياً أكرر كلامي: إنني أتعلم التواضع والطيبة منكم يا أهل البحرين»، وأردف «أنا أعني ما أقول ولا أجامل، كل شعب البحرين طيب، كله كله».
وأضاف «حين أتحدث عن جهد سعادة السفير السعودي فلا أجامل وأنا أتطرق لجهده في جمع كل هذه الوجوه الطيبة، بما تسجل له كبادرة يجمع فيها الأصدقاء ويتبادل من خلالها اطراف الحديث الذي يعود بالفائدة على الجميع عبر تداول الأفكار والتجارب والخوض في كل الموضوعات»، معتبراً أن «فكرة الديوانية، هي في حقيقة الأمر رسالة مفادها أننا بلد واحد وأمة واحدة».
وعبر السفير الفلسطيني في الإطار ذاته عن رغبة لدى السفارة الفلسطينية في استنساخ فكرة إقامة الديوانية، وقال: «لعل التنفيذ رهن الظروف، تحديداً ونحن نسعى لبناء مقر جديد للسفارة الفلسطينية»، ونوه «قد لا يتصور القارئ حجم عشقي لأجواء المجالس البحرينية، حتى أنني أزور في شهر رمضان من كل عام، نحو 130 مجلسا، ورغم التعب المصاحب للإصرار على التواجد في هذه المجالس إلا أن حضور المتعة دافع قوي للمواصلة».
ولرجال الأعمال حضورهم، وهو ما تحدث عنه كل من خالد كانو وجواد الحواج، بتأكيدهما على حرصهما على التواجد في الديوانية التي تمارس دورا اجتماعيا، ونوها في الوقت ذاته بدور السفير السعودي وحضوره اللافت والدائم في الأوساط المجتمعية.
230 معلماً سعودياً موفداً للبحرين: تبادل معرفي مستمر
في تبادل معرفي وتعليمي مستمر منذ عقود، يعمل في البحرين، 230 معلما ومشرفا، موفدين من قبل المملكة العربية السعودية.
تجربة تحدث عنها المشرف العام للبعثة التعليمية السعودية بمملكة البحرين محمد بن عبدالله المرشد، لـ«الوسط»، فقال: «تتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بكونها علاقات تاريخية تقوم على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا حيث رسخت جذور الإخاء بين البلدين شعبًا وقيادة منذ قيام الدولتين وحتى عهد ملكي الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك حمد بن عيسى حفظهم الله».
وأضاف «تجلت الوحدة بين البلدين في الكثير من المجالات ويأتي التعاون المشترك في التعليم مثالًا حيًّا لتلك العلاقات الأخوية من جهة وتناقل الخبرات التربوية والتعليمية من جهة أخرى، ومن هذا المنطلق تم تكليف مجموعة من المعلمين للإيفاد وذلك العام 1991 للميلاد تحت مظلة الإدارة العامة للعلاقات الثقافية الخارجية وكانت بأعداد محدودة حتى عام 1998، بعدها صدور المرسوم السامي بتحديد الأعداد حيث كان العدد في ذلك العام ما يقارب 100 موفد وظل على هذا النحو حتى العام 2012 للميلاد حيث تم اعتماد الزيادة لتصل إلى 230 موفدًا بين معلمٍ ومشرف».
العدد 5269 - الأربعاء 08 فبراير 2017م الموافق 11 جمادى الأولى 1438هـ