أجمع مشاركون في جلسات مؤتمر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات MEET ICT على أهمية الإسراع في عملية التحول الرقمي في مملكة البحرين، بما يعزز من الخطط الوطنية الرامية إلى تنمية الاقتصاد غير النفطي في البلاد وتنويعه، لافتين إلى أنه من الممكن أن تسهم المبادرات الرقمية في تعزيز معدلات النمو السنوية، ورفع كفاءة التكاليف بنسب تصل إلى 10 في المئة بحلول عام 2020؛ ما يدل على عِظم الفرص التي يتيحها التحول الرقمي في المنطقة.

وقالت إحدى المداخلات «إن بوسع البحرين تعزيز اقتصادها وإطلاق العنان للإمكانات التي ينطوي عليها القطاع الخاص فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية والاستثمار، وذلك عبر تسخير الإمكانات التي تتسم بها حقبة إنترنت الأشياء وينطوي عليها الربط الفائق إلى جانب قدرات التحليل الفوري للبيانات الكبيرة والاستثمارات الرأسمالية الضخمة». وأضافت أن التحول الرقمي المنشود في البحرين ضروري لمواجهة تقلبات سوق النفط والغاز ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي وخلق المزيد من فرص العمل.

وأشار المشاركون في إحدى جلسات المؤتمر أمس (الأربعاء) إلى أنه بينما تتوجه الشركات في العالم بسرعة نحو التحول الرقمي، مازال 77 في المئة من الشركات في دول الخليج لا تدرك المعنى الحقيقي للتحول الرقمي، وهو ما يحد من إمكانياتها التنافسية ويقلل من قدرتها على تجاوز تحديات وتقليل الكلفة من جهة ورفع الإنتاجية من جهة أخرى، مؤكدين أن الشركات التي لا تطبق الرقمنة لن تتمكن من الاستمرار.

وتطرق أحد المشاركين إلى وجود 200 من كبرى الشركات في العالم تخسر 10 في المئة من أرباحها السنوية بسبب التعقيدات والقوانين، لذلك شرعت كثير من المؤسسات البارزة في منطقة الشرق الأوسط مؤخراً في اتخاذ زمام المبادرة في مسألة التحول الرقمي، وخصوصاً في السعودية والإمارات وقطر وعُمان ومصر، بحسب شركة «آي دي سي» للأبحاث، وباتت سوق تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية، وهي الكبرى في الشرق الأوسط، مهيّأة وربما وصلت نحو 37 مليار دولار، مع زيادة الاستثمار في الحوسبة السحابية والقدرات التنقلية وتحليل البيانات وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأشارت مداخلة أخرى إلى أن 34 في المئة من عائدات شركات الاتصالات تأتي من الخدمات الرقمية الجديدة، ومع ذلك، فإن 65 في المئة فقط من شركات الاتصالات بدأت باستخدام منصات التحليل الفوري للبيانات على رغم أن 80 في المئة منها قالت في دراسة حديثة أعدتها «إس إيه بي» إن اعتماد هذه المنصات يمثل «أولوية قصوى» لديها.

على صعيد ذي صلة يواصل معرض البحرين للتقنية BITEX فعالياته بمشاركة عدد من شركات تقنية المعلومات والاتصالات من البحرين والمنطقة، إضافة إلى عدد من المشاركات الدولية. هذا ويختتم مؤتمر MEET ICT ومعرض BITEX اليوم بالإعلان عن جملة من التوصيات الخاصة بتطوير قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين ورفع مساهمته في الناتج الوطني، وتعزيز جاذبية البحرين لشركات التقنية العالمية الراغبة باتخاذ البلاد مقراً رئيساً لها.