ذكر عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات القوات الحكومية السورية قصفت حيا تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص اليوم الأربعاء (8 فبراير/ شباط 2017) فقتلت عددا من الأشخاص.
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف دمشق إن الطائرات السورية استهدفت مسلحين في الوعر بعد أن أطلق المسلحون النار على مناطق مدنية تسيطر عليها الحكومة في حمص.
وكان ذلك تفجرا نادرا للقتال في المنطقة.
فقد تجنب الوعر منذ أشهر القصف المكثف من جانب القوات الجوية السورية والروسية الذي تعرضت له مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة ومنها محافظة إدلب.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في القصف الحكومي.
ولم يذكر الدفاع المدني السوري وهو خدمة إنقاذ تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة أي عدد لكنه قال على صفحته على فيسبوك إن مركزه في الوعر استُهدف مما أدى إلى إصابة أحد العاملين به وإن هناك قتلى في أماكن أخرى بينهم نساء وأطفال.
وقال ناشط إعلامي معارض في الوعر قال إن اسمه أسامة أبو زيد إن آخر قصف مكثف للمنطقة كان قبل أشهر. وأضاف لرويترز في رسالة عبر الإنترنت "لكن الأمس عاد التصعيد فجأة".
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف الرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش أطلق صواريخ وإن الطائرات نفذت ثلاث غارات ضد المسلحين في الوعر الذين قال إنهم انتهكوا وقفا هشا لإطلاق النار في أنحاء مناطق بغرب سوريا.
وذكر المرصد أن ما لا يقل عن شخص واحد أصيب جراء سقوط صواريخ في حي العباسية الذي تسيطر عليه الحكومة في حمص.
وحاولت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق في الوعر يشمل مغادرة مقاتلي المعارضة وأسرهم للحي لتسيطر عليه الحكومة. وغادر مقاتلو المعارضة بأسلحتهم الخفيفة وتوجه معظمهم إلى إدلب بموجب اتفاقات محلية مماثلة في أماكن أخرى من غرب سوريا.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله اليوم إن اتفاقات المصالحة المحلية هي "الطريق الأنجع للسير قدما نحو إنهاء الحرب وإنجاز الحل السلمي".
وتقول المعارضة إن اتفاقات من هذا القبيل جزء من استراتيجية الحكومة للتهجير القسري للسكان من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد سنوات من الحصار والقصف.
وفي سبتمبر أيلول غادر نحو 120 من مقاتلي المعارضة وأسرهم الوعر في اتفاق مع الحكومة لكن لم ترد تقارير أخرى عن مغادرة المسلحين للمنطقة. ويقدر المرصد أن بضعة آلاف من مقاتلي المعارضة لا يزالون في الحي.
ودخل وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا التي تساند الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة به حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون الأول.
وكانت الهدنة هشة منذ البداية في ظل تبادل الحكومة والمعارضة للاتهامات بانتهاكها. ولا تشمل الهدنة تنظيم "داعش" أو مقاتلين مرتبطين بالقاعدة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن قوات المعارضة أطلقت قذائف على مدينة حلب في شمال سوريا مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن شخصين.
وطردت القوات الحكومية قوات المعارضة من آخر أحياء متبقية لها في حلب في ديسمبر/ كانون الأول في انتصار كبير للأسد. وتعرضت المدينة لنيران القذائف في عدة مناسبات منذ ذلك الحين.