قال نائب رئيس مجلس بلدي "الشمالية" أحمد الكوهجي إن المجلس البلدي يسعى إلى النهوض بواقع البيئة والحفاظ عليها من خلال تعزيز الدور الديني، عبر المنابر الدينية واللقاءات والمنتديات الإرشادية، التي تنضوي تحت مظلة وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقده رئيس مجلس بلدي "الشمالية" محمد بوحمود ونائب رئيس المجلس أحمد الكوهجي مع وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد يعقوب المفتاح.
وقال أحمد الكوهجي: "نقلنا في اللقاء طلباً من المجلس لوزارة العدل بتفعيل أدوار خطباء المنابر في المساجد والجوامع والمآتم وكل دور العبادة، التي تنضوي تحت مظلة وزارة العدل، من خلال تقديم الخطباء الوعظ والإرشاد والتوجيه الإيجابي نحو السلوك البيئي الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية، وحثت عليه من خلال النصوص والقيم السمحة، التي جاءت في السيرة النبوية الشريفة".
وأضاف "كما ناقشنا مشكلة هدر المياه والإسراف في استخدامه في المنازل وأمامها من خلال غسل واجهة حرم الطريق للبيوت، وغسل الكراجات والسيارات بكمية كبيرة، ونتيجة طبيعية لذلك تتجمع المياه في الطرقات والشوارع ما يؤدي إلى حدوث نزول وحفر فيها، وهذا الضرر يتطلب إصلاح الشوارع والطرقات ما يستنزف مبالغ مهدرة في الصيانة، وهذه الظاهرة تحتاج أيضاً إلى تفعيل أدوار الخطباء لمزيد من التوعية والحفاظ على البيئة ونعمة توافر المياه".
وبين أيضاً أنهم ناقشوا ضرورة التأكيد على توافر أنظمة السلامة بدور العبادة لحمايتها، وتفادياً لوقوع أي حدث قد يتسبب في أضرار لها وبالتالي تدخل في دائرة الصيانة الطارئة وتتطلب الوقت والجهد والتكلفة لذلك.
وعبر الكوهجي عن شكر المجلس وامتنانه لوكيل وزارة العدل على استجابته لطلب اللقاء، وتفاعله مع توجه المجلس البلدي، وحرصه على التعاون والتنسيق الفعال، متمنياً أن يسهم هذا التعاون نحو المزيد من المساعي التي تدفع بإبراز القيم واللوائح والأنظمة.
وأكد أن الحفاظ على البيئة واجب وطني وديني حثَّ عليه الدين الإسلامي الحنيف بالمحافظة على البيئة، وعدم تلويثها وعدم رمي المخلفات، ومما لا شك فيه أن الوازع الديني له أثر كبير في تحقيق الأهداف السامية للنظافة، وهو ما أوصى به نبي الرحمة (ص) بقوله "إماطة الأذى عن الطريق صدقة".
يذكر أن المجلس البلدي سعى باستمرار إلى رفع مستوى الوعي والإرشاد البيئي بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وتفعيل الشراكة المجتمعية للحفاظ على البيئة من الجانب الديني.
