أجاز رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إشراك أكثر من 400 جندي من الجيش في الفريق الأمني خلال إلقائه كلمته السنوية للأمة الأسبوع الجاري مما أثار غضب معارضين وصفوا الأمر "بالعسكرة".
ومنذ فوز حزب مقاتلي الحرية الاقتصادية اليساري الراديكالي بمقاعد في البرلمان في انتخابات عام 2014 كانت الكلمة التي يلقيها زوما أمام البرلمان تقترن بحالة من الفوضى مع ترديد نواب من الحزب هتافات ضد الرئيس بسبب فضائح فساد.
وأثناء إلقائه الكلمة عام 2015 أبعد حراس أمن برلمانيون كانوا يرتدون زي ندل بالقوة نوابا من البرلمان ولكن هذه هي المرة الأولى التي سيجري فها نشر جنود كأفراد أمن بدلا من دورهم الشرفي.
وقال بيان رئاسي في وقت متأخر من مساء أمس الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017) "صرح الرئيس جاكوب زوما بنشر أفراد من قوة الدفاع الوطني الجنوب أفريقية للعمل بالتعاون مع شرطة جنوب أفريقيا للحفاظ على القانون والنظام."
وأدان حزب التحالف الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي القرار وسيطلب من باليكا مبيتي رئيسة البرلمان تفسيرا له.
وأضاف الحزب في بيان اليوم الأربعاء "هذا الإعلان مثير للقلق البالغ."
وتابع "استخدام الرئيس زوما بشكل متعمد لكلمتي "القانون والنظام" في بيانه يشير إلى استخدام مفرط للجيش بشكل يتجاوز دوره الشرفي في الحدث السنوي."