مرر مجلس النواب في جلسته أمس الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017)، مرسوما بقانون يقضي بتوسيع صلاحيات مصرف البحرين المركزي وتمكينه من أداء دوره بفعالية أكبر، ويضع معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية، تحت مظلته.
ويقضي المرسوم بتعديل المادة «140» من قانون مصرف البحرين المركزي والمؤسسات المالية، والتي تتضمن إضافة صلاحية جديدة لمدير المؤسسة المالية تمكنه من بيع بعض الأصول وفقاً لضوابط واردة في النص المعدل، وخصوصا مع وجود بعض العقبات القانونية التي تحد من قدرة المدير على إدارة المرخص له في حالة وضعه تحت الإدارة، وأهمها عدم صلاحية المدير في إجراء بعض التصرفات القانونية ومنها البيع والرهن مثلا.
وفي مداخلته، نفى محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، أن تؤدي التعديلات الواردة في المرسوم بقانون رقم «21» لسنة 2016 بتعديل بعض أحكام قانون مصرف البحرين المركزي والمؤسسات المالية، لإطلاق يد المصرف بشكل مطلق أو تمنحه سلطات مطلقة خارج القانون.
وذكر المعراج في جلسة النواب أمس، أن «هذه التعديلات جاءت نتيجة للتجربة التي مر بها المصرف في الفترة الماضية»، مشيرا الى ان «الرسوم التي تفرض تتم مقابل خدمات يقدمها المصرف للمؤسسات المالية التي يتعامل معها، وطوال فترة عمل المصرف، كنا نقدم خدمات مجانية للقطاع المالي، نحتفظ يوميا بالفائض من النقد من المتوافر من البنوك، والمصرف يأخذ هذه المبالغ ويعدها ويفرزها ويغلفها ويضعها في الخزنة، فالمصرف يتحمل كلفة من دون مقابل».
وأردف أن «الجانب الآخر يتعلق بالتعديل الخاص بصلاحية المصرف حين تتعرض أية مؤسسة مالية لظروف ويعمل على إعادة هيكلتها أو تحويلها للمحكمة للتصفية، وكانت لنا تجربة مع مصرف، وأصبحنا تحت ضغط مع الدائنين لأن هذه المؤسسة لها أصول في عدة فروع من العالم، كنا مقيدين في مثل هذه الحالات».
وواصل أن «التعديل ليس غريب عن المؤسسات المالية، حتى المراكز الإقليمية التي استحدثت مؤخرا، جميعهم يتعاملون بذات الإجراءات والمرونة المتاحة في مثل هذه الحالات الخاصة، نريد للمؤسسات المالية اتلي تريد أن تأتي للبحرين أن تأتي لبيئة صديقة، ومشابهة للبيئة المالية المتعارف عليها».
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية النيابية عبدالرحمن بوعلي: «إذا خول المصرف المركزي من قبل المحكمة، وكسب القضية وأدار المؤسسة المصرفية، فهو المخول الوحيد للقيام بإجراءات بيع الأصول وممتلكات البنك للمساهمين».
فيما ذكر النائب أحمد قراطة، أن «المصرف المركزي تدخل وأدار المصارف المعسرة بكل كفاءة، وحافظ على مركز البحرين المالي، كما أن الرسوم التي سيفرضها المصرف المركزي مقابل خدمات، وكان المصرف سابقا يؤدي خدماته مجانا».
وفي ختام المناقشات، ختم محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، ردوده على النواب بقوله «اتفقنا على مبدأ استرداد الكلفة، في حال تعثر أي مؤسسة، المعروف أن الملاك هم آخر ناس يستلمون مستحقاتهم، الهدف الرئيسي هي حماية الدائنين والمودعين».
العدد 5268 - الثلثاء 07 فبراير 2017م الموافق 10 جمادى الأولى 1438هـ
البنوك خلاص طلعت من البحرين و القطاع المصرفي يحتضر ما عادت البحرين مقر للمصارف العالمية و لا حتى الغير العالمية
أبصم يا عم الحاج أبصم ولا تستعبط يا حاج