قتل 26 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون أمس الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017) في غارات جوية لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها على مقار لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «استهدفت عشر غارات جوية فجر الثلثاء مقار لجبهة فتح الشام ومحيطها في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة مدنيين ومقاتلون».
وأفاد المرصد أن الحصيلة «مرشحة للارتفاع لوجود مفقودين تحت الأنقاض»، مشيراً إلى أن «عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال مستمرة».
وأوضح عبد الرحمن أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت الغارات.
ونفى الجيش الروسي بدوره شن غارات على مدينة إدلب.
من جانب آخر، صرح السفير الروسي في سورية ألكسندر كينشاك بأن الجيش السوري، يسعى إلى استعادة زمام المبادرة من المسلحين في تدمر بوسط سورية.
وقال في تصريح لوكالة «تاس» نشرته أمس (الثلثاء): «فيما يتعلق بالجانب العسكري للتطورات هناك، فإن قوات الحكومة السورية، تقوم بمحاولات لاستعادة زمام المبادرة من تنظيم داعش في المنطقة».
وأشار إلى أن عمليات قتالية أكثر كثافة تدور قرب قاعدة «تي - 4 «(مطار طياس العسكري).
وأضاف أن «الإرهابيين يعانون من خسائر كبيرة ويتقهقرون. وهذا لا يزال بعيداً إلى حد ما عن تدمر ولكن ليس لدي أدنى شك في أن دورها سيأتي قريباً جداً».
من جهة أخرى، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الرئيس السوري بشار الأسد أمس قوله إن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعطاء الأولوية لقتال الإسلاميين المتشددين وعلى رأسهم تنظيم «داعش» أمر «واعد» لكن من السابق لأوانه توقع أي خطوات عملية.
وكان ترامب أشار إلى أنه قد يوقف الدعم الأميركي لمقاتلي المعارضة السورية وربما يتعاون مع روسيا في قتال «داعش» في سورية.
ونقلت الوكالة السورية عن الأسد قوله لمجموعة صحافيين من بلجيكا «أعتقد أن هذا واعد لكن علينا أن ننتظر فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي».
ونقل عن الأسد أيضاً قوله إن التعاون الأميركي الروسي فيما يتعلق بتصعيد القتال ضد المتشددين ستكون له نتائج إيجابية.
وفي تطور آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بارتكاب عمليات شنق جماعية سراً طالت 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق، وذلك في تقرير نشرته أمس قبل أسبوعين من مفاوضات سلام مرتقبة في جنيف.
العدد 5268 - الثلثاء 07 فبراير 2017م الموافق 10 جمادى الأولى 1438هـ